09-30-2012, 02:18 PM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1539
|
تاريخ التسجيل : Aug 2011
|
أخر زيارة : 01-03-2020 (02:26 AM)
|
المشاركات :
24,430 [
+
] |
التقييم : 978
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الاستغفار وإغلاق الأبواب الأربعة
الاستغفار وإغلاق الأبواب الأربعة
قيل للحسن البصري رحمه الله: ألا يستحي أحدنا من ربه، يستغفر من ذنوبه ثم يعود، ثم يستغفر ثم يعود؟! فقال ود الشيطان لو ظفر منكم بهذه، فلا تملوا من الاستغفار. إن الهلاك كل الهلاك في الإصرار على الذنوب. وقال يحي بن معاذ الرازي رحمه الله: لله عز وجل في السراء نعمة الفضل وفي الضراء نعمة التطهير، فكن في السراء عبداً شكوراً، وفي الضراء حراً صبوراً. وقال لقمان الحكيم لابنه: شاور من جرَّب الأمور فإنه يعطيك من رأيه ما قام عليه بالغلاء وأنت تأخذه مجاناً.
وقد قال بعض الحكماء: نصف رأيك مع أخيك، فشاوره ليكمل لك الرأي. ومن رحمة الله تعالى بعبده أن العبد يدعوه بحاجة من الدنيا فيصرفها عنه ويعوضه خيراً منها: إما أن يصرف عنه بذلك سوءاً أو يدخرها له في الآخرة أو يغفر له بها ذنباً. ومن معاني الرضا وقال بعضهم: الرضا هو السرور بما دبر الله تعالى وقضاه، وهو استحسان القضاء، وقال آخرون هو الحب لما قضى المولى سبحانه من بلاء أو شدة مما ليس فيه تباعد عن الله عز وجل. وقيل هو ترك التمني لغير ما قضى الله سبحانه، فأما الحب لما قضاه فهو عزيز.
ويقول بعض العارفين: زوال الجبال عن أماكنها أيسر من زوال هذه الأربعة عمن بُلي بها: ( الكِبْر، والحسد والغضب والشهوة) ولا سيما إذا صارت هيئات راسخة، وملكات وصفات ثابتة، فإنه لا يستقيم له معها عمل البتة، ولا تزكو نفسه مع قيامها بها، وكلما اجتهد في العمل أفسدته عليه هذه الأربعة... فمن فتحها على نفسه فتح عليه أبواب الشرور كلها عاجلاً وآجلاً، ومن أغلقها على نفسه أغلق عنه أبواب الشر. وقال الشاعر: إذا رمت أن تحيا سليماً من الردى/ ودينُك موفورٌ وعرضك صينُ/ فلا ينطقن منك اللسانُ بسوأة/ فكلك سوءات وللناسِ أعيُنُ/ وعاشر بمعروفٍ وسامحْ مَن اعْتَدى/ ودافع ولكن بالتي هي أحسنُ.
|
|
|