لا أدري لماذا احب الجلوس وحدي خلف نافذة غرفتي
اتأمل المنظر ذاته الذي اعتدت ان اطل عليه منها , ولكن...
هذه المرة اتامله بمنظار جديد لم يسبق لي ان نظرت من خلاله الى الوجود...
وماان اجلس قرب نافذتي حتى اغرق بالتفكير في جمال هذا المنظر الذي قد لايعجب الكثيرين غيري...
فما هو سوى جبال قاحلة , وبيوت متناثرة هنا وهناك ,,,
واجمل ما فيه مشهد بستان من أشجار الزيتون ,فأنا اجد في هذا المنظر الكثير من الهدوء والرومانسية المفقودة في زماننا هذا وحياتنا هذه,,,
فتاتين فجاة,,,,وتقتحم عزلتي وتملا علي الزمان والمكان,,,
احاول صدكِ وابعادكِ لأغرق في رومانسيتي , فتقاوميني لتحتلين المكان الأول في افكاري ,
فلا استطيع التفكير في احد سواكِ!!.
وعندما استسلم رغما عني لكِ ولافكاري,أرى اسئلة كثيرة تتقافز امامي واحدا تلو الآخر تطلب الاجابة عنها,,,
احاول فلا اجد سوى الصمت , بل وانني اجد نفسي لا املك الكلمات وانا من اعتاد على صياغة الكلمات...
فانا في هذا الوقت عاجز حتى عن الرد على ذاتي , فلم أعد افهم نفسي ,
احاول الهرب منها بلعبة التخيل...
فتاتيين مرة اخرى لتحتلين مكانكِ في خيالاتي واحلامي اثناء نومي ويقظتي...
فأحلم بالعمر الجميل الذي سوف نقضيه سويا وباللحظات التي تفوح عطراً وسعادة وانتي معي ثم اصحو فجاة من كل هذا ,
لأجد نفسي احلم..فقط احلم,,
والواقع انكِ بعيدة...وقد لاتقتربي ابدا!!!
فأسأل نفسي : هل ستتحقق تلك الأحلام ام انها سوف تحترق وتتناثر رماداً
يملأ الكون عطراً يلتصق في قلوب كل من يحلم بالحب والسعادة مثلي؟؟!
فكرت في الاجابة طويلاً فلم اجدها ,
لذلك قررت ان اتركها لكِ لتجيبين عنها بصمتكِ المعتاد او بنظراتكِ التي تزيد من حيرتي يوماً بعد يوم لأنني لا املك لها تفسيراً.....
أو بكلماتكِ التي اتمنى ان اسمعها لأعرف اين انا حقا !! وما الذي ينتظرني...
وما ان ظننت نفسي قد هدأت من براكين حيرتي حين جعلتيها تفور على اوراقي كلمات اليكِ...
حتى اسمع فيروز تشدو:-
"سألتك حبيبي لوين رايحين....."
فتتجدد دون ان تدريين ما يدور في خاطري ,فأجد نفسي لا املك الا ان انتظر اجابتكِ
فهي وحدها ستنهي حيرتي....
بقلم كاتب آخر
بقايا إنسان