رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
الإنفاق:
العلاقة بين الجنة والإنفاق في سبيل الله واضحةٌ جدًّا؛ لأنَّ الله اشتَرى من كلِّ واحدٍ منَّا نفسه ومالَه، وجعَل ثمنَها الجنةَ؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ما من مسلمٍ يُنفق من كلِّ مالٍ له زوجين في سبيل الله، إلاَّ اسْتَقْبَلته حَجبَةُ الجنة، كلُّهم يدعوه إلى ما عنده))؛ رواه أحمد، والنسائي، والدارمي، وصحَّحه الألباني في "صحيح الجامع" برقْم (5774).
• السيدة أسماء بنت أبي بكر بشَّرها النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالعِوَض في الجنة قائلاً: ((أبْدَلك الله بنطاقك هذا نطاقَيْن في الجنة))؛ رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (69/ 6)، ونقَله ابن عبدالبر في "الاستيعاب" (4/ 1782)، وابن حجر في "الإصابة" (7/ 487).
• حكيم بن حِزام كان بيده حين أسلَم "دار الندوة"، فقال له ابن الزبير: بِعْت مَكْرُمة قريش؟ فقال له حكيم: ابن أخي، ذَهَبت المكارم، فلا كرَمَ إلاَّ التقوى، يا ابن أخي، إني اشْتَريتُها في الجاهلية بزق خمرٍ، ولأَشْتَرِيَنَّ بها دارًا في الجنة، أُشهدك أني قد جعَلتها في سبيل الله، وهذه الدار كانتْ لقريش بمنزلة دار العدل، وكان لا يَدخلها أحدٌ إلاَّ وقد صار سنُّه أربعين سنة، إلاَّ حكيم بن حِزام، فإنه دخَلها وهو ابن خمس عشرة سنة".
• عثمان بن عفان، لَمَّا قَدِم المسلمون المدينة احْتاجوا إلى الماء، وكانت لرجلٍ من غفار عينٌ يُقال لها: "رُومَة"، فقال له رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((تَبيعها بعينٍ في الجنة؟))، فقال: ليس لي يا رسول الله عينٌ غيرها - لا أستطيع ذلك - فبَلَغ ذلك عثمان، فاشْتَراها بخمسة وثلاثين ألف درهمٍ، ثم أتى النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: أتَجعل لي مثلَ الذي جعَلت له عينًا في الجنة إن اشْتَرَيتُها؟ قال: ((نعم))، قال: اشْتَريتُها وجعَلتها للمسلمين؛ رواه البخاري.
• عثمان، لَمَّا ضاقَ المسجد بالمسلمين، حثَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أصحابَه على شراء بُقعة بجوار المسجد، فقال: ((مَن يَشتري بقعةَ آل فلان - فيَزيدها في المسجد - بخيرٍ منها في الجنة؟))، فاشْتَراها عثمان من صُلب ماله.
|