10-31-2012, 08:20 PM
|
#8
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 329
|
تاريخ التسجيل : Oct 2009
|
أخر زيارة : 01-03-2024 (05:48 AM)
|
المشاركات :
2,017 [
+
] |
التقييم : 2147483647
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Blue
|
|
رد: سؤال بسيط ومفيد ورائع وجميل وكل الصفات الحميدة فيه إن شاء الله
أبوخلدون
حياك ذايرعدويمطروجزاك خيراً على إتحافنا بهذه الأسئله الأكثرمن رائعة لمافيها من فوائدكثيرة.
وتراني قنّي متلقفن على أختنا العزيزة شوكلاته حول هذا السؤآل بهذا الحل عدما ادري هل أنا عرفت أسأل عم الجميع الذي إذا إعطي السؤآل بالطريقه الصحيحة يتمكن من إعطاء السائل الجواب أم لا.
الحل
بسم الله الرحمن الرحيم
نحو فهم صحيح لآيات القرآن الكريم (وكذلك يفعلون)
أمر الله سبحانه بتدبر كتابه في أكثر من موضع، فقال: (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً) [النساء: 82). وقال سبحانه: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب) [ص: 29]. وإن مِنْ هَجْرِ القرآن –كما قرَّر العلماء– هَجْرُ الفهم والتدبر. قال سبحانه: (وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً) [الفرقان: 30].
وقد رأيت مِنْ بعض الناس فهماً خاطئاً لبعض آيات القرآن، وقد يلازمه ويصاحبه سوء النية؛ فيجتمع الأمران معاً فيصبح (حشفاً وسوء كيلة) كما قيل.
ومن أمثلة سوء الفهم وسوء النية معاً عند طائفة من الناس آية من كتاب الله يتأولونها على غير تأويلها هي قوله تعالى في سورة النمل: (...إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون) [الآية: 34].
فزعم هؤلاء أن هذه الآية لا يقرؤها أئمة المساجد وغيرهم من المشايخ جبناً وخوفاً. والسبب في سوء الظن هذا هو عدم فهمهم لهذه الآية الكريمة فهماً صحيحاً!
فهم يعتقدون أن هذه الآية بما تضمنته من أحكام هي من تقرير الله وحكمه سبحانه؛ بمعنى أن الله سبحانه قد أخبر أن الملوك – على وجه العموم– إذا دخلوا قرية من القرى أشاعوا فيها الفساد وانتهكوا حرماتها وجعلوا رؤساءها أذلة، وأن هذا هو دأبهم الذي يفعلونه.
والأمر الذي أودّ تأكيده هو أن هذا الكلام هو كلام الله سبحانه على لسان ملكة سبأ، بعد أن بعث إليها نبي الله سليمان عليه السلام بكتاب مع الهدهد (الطائر المعروف المذكور في السورة) كما قال سبحانه على لسان سليمان: (اذهب بكتابي هذا فألقهْ إليهم ثم تولَّ عنهم فانظر ماذا يرجعون) [النمل: 28]. فلما جاءها هذا الكتاب (قالت يا أيها الملأ إني أُلقي إليَّ كتاب كريم . إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم.
ألا تعلوا عليّ وأتوني مسلمين) [النمل: 29–31]. وبعد أن بلغت حاشيتها بمصدر الكتاب ومضمونه استأنفت حديثها فقالت: (يا أيها الملأ أفتوني في أمري)، والفتوى هي الجواب على المفتي فيما سأل عنه، والمراد بها هنا المشورة وإبداء الرأي( ).
ثم أضافت إلى ذلك قولها: (ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون) ]النمل: 32[؛ أي أنتم تعلمون أني لا أقطع أمراً يتعلق بشؤون المملكة إلا بعد استشارتكم وأخذ رأيكم، وفي قولها هذا دليل على حسن سياستها، ورجاحة عقلها، حيث جمعت رؤوس مملكتها واستشارتهم في أمرها، وأعلمتهم أن هذه عادة مضطردة عندها، وبذلك طابت نفوسهم وزادت ثقتهم فيها فقالوا لها: (نحن أولو قوة وأولو بأس شديد) يعني في القتال (والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين) ]النمل:33[.
والمعنى: فتأملي وتفكري فيما تأمريننا به بالنسبة لهذا الكتاب فنحن سنطيعك في كل ما تطلبين منا.
وهنا يحكي القرآن الكريم ما كانت عليه تلك المرأة من دهاء وكياسة، وإيثار للسلم على الحرب، واللين على الشدة، فقال تعالى: (قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية) من القرى أو مدينة من المدن بعد تغلبهم على أهلها عن طريق الحرب والقتال (أفسدوها)؛ أي أشاعوا فيها الفساد والخراب والدمار، وفوق كل ذلك (وجعلوا أعزة أهلها أذلة)؛ أي أهانوا أشرافها ورؤساءها وجعلوهم أذلة بعد أن كانوا أعزة ليكونوا عبرة لغيرهم. (وكذلك يفعلون) أي وهذه عادتهم التي يفعلونها –تقصد سليمان عليه السلام وجنوده– عند دخولهم قرية من القرى عن طريق القهر والقسر والقتال( ).
والمقصود من قولها التلويح لقومها بأن السلم أجدى من الحرب، وأن الملاينة مع سليمان –عليه السلام– أفضل من المجابهة والمواجهة بالقوة، ثم صرَّحت بما تفعله معه فقالت: (وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون...) [النمل: 35]. قال القرطبي رحمه الله: "سلموا الأمر –يعني حاشيتها– إلى نظرها مع ما أظهروا لها من القوة والبأس والشدة، فلما فعلوا ذلك أخبرت عن ذلك بفعل الملوك بالقرى التي يتغلبون عليها، وفي هذا الكلام خوف على قومها، وحيطة واستعظام لأمر سليمان عليه السلام" ( ).
وقد رأى بعض المفسرين أن قوله تعالى في نهاية الآية: (إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها...) أن قوله: (وكذلك يفعلون) هو من كلام الله تعالى تقريراً وتأييداً لمقولة ملكة سبأ( ). وهذا تفسير مرجوح بل ضعيف؛ لأن الله تعالى لا يُقِرُّ حكماً جائراً من ملكة...
كافرة. وأما الحكم الجائر فهو حكمها على جميع الملوك في جميع الأوقات بأنهم مفسدون ظالمون، وهذا القول بيّن فساده لكل ذي بصر؛ فنبي الله سليمان عليه السلام -وهو أول ما تعنيه بكلامها- ملك آتاه الله ملكاً لم يعطه لأحد من الناس استجابة لدعائه (قال رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب) (ص: 35). وقد وصفه الله سبحانه بقوله: (نعم العبد إنه أواب) (ص: 30). فهل يكون الملك النبي سليمان ظالماً مفسداً بناءً على هذا التفسير؟!
والأمر الثاني أن نسبة هذا القول –وهو قوله (وكذلك يفعلون)– إلى الله عز وجل يتنافى مع بلاغة القرآن من حيث إنه قطع لكلام متصل في سياق واحد من غير حاجة؛ فقوله: (إن الملوك إذا دخلوا قرية...) وقوله (وإني مرسلة إليهم بهدية...) قائلهما واحد وهو ملكة سبأ. فمن التكلف إذاً أن ينسب قوله (وكذلك يفعلون) لغيرها.
والخلاصة: إن الناس قد يجوز لهم أن يحكموا على من شاء بما شاءوا، ولكنه من غير الجائز مطلقاً أن تحمِّل القرآن ما لا يحتمل.
(د. عدنان خليفات)
أبوخلدون إذا كانت إجابتي صحيحه وبما اني تلقفت على أختنا شوكلاته بهذا الحل والسؤآل في الأصل موجه لها وفيه جائزة (10) علامات فلا حق لي فيها هي من حقها هي.
وهذا سؤآل سدحت بو من نحي إشبحوا آتعرفون حلو؟
آيه في كتاب الله وردفيها كلمة ( فيه فيه ) دون أن يفصل بينهما أي حرف آخر.
المطلوب ذكرالآيه ورقمها واسم السورة.
علماً بانه قدسبق لي وان وضعته سؤآل سابق في منتدى لم عد اتذكر ذلك المنتدى.
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة ابوعلي ; 10-31-2012 الساعة 08:29 PM
|