رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
الأمانة مع الإنسان في كل لحظة من لحظات حياته :
أنا بطريقي أفكر في تعريف جامع مانع للأمانة، وجدت شيئاً وضع تحت تصرفك، أنيط أمره إليك، وأنت مخير ومعك منهج، رأيت هذه العناصر تجمع كل أنواع الأمانة، شيء وضع بين يديك، وأطلقت يدك فيه، ومعك منهج من خالق الكون، وأنت مخير فإما أن ترعى هذا الشيء، أو لا ترعاه، إما أن تصدق أو لا تصدق، تحسن أو لا تحسن، تنصح أو لا تنصح، تعتني أو لا تعتني.
أحياناً الطبيب على عجل من أمره لا يسأل المريض على نوع الحساسية، يعطيه دواء يسبب صدمة فيموت، يقول: انتهى أجله، لا، هذا الكلام خطأ، هذا الإنسان يحاسب، لو دخلنا في هذا الموضوع لوجدنا أن هذه الآية تدور مع الإنسان في كل لحظة من لحظات حياته، إنسان جاء من السعودية بسيارته في طريق البر احتاج أن يغير زيت علبة السرعة وقف في محطة، صاحب المحطة أمر طفلاً أن يغير الزيت، الطفل لم يحكم إغلاق الفتحة، على طول الطريق سال هذا الزيت واحترقت هذه العلبة، الحرارة خمس وخمسون تحت أشعة الشمس وقفت السيارة، خرج صاحب السيارة وفتح غطاء المحرك ما فهم، أصابته ضربة شمس ومات، وقعت هذه الحادثة، هذا الذي جاءك يطلب منك تغيير الزيت هذا أمانة عندك ، أنت كلفت طفلاً أن يغير له الزيت لعل الطفل قادر على فتح الغطاء وصب الزيت أما إحكام الإغلاق فهذا يجب أن يتم بيدك أنت لأنه أمانة.
|