رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
من يخاف من الله لا يستطيع أن يهمل واجباته أبداً :
كل إنسان مظلوم في ذمة من ظلمه، وكل إنسان مهضوم حقه في ذمة من هضم حقه، وكل إنسان يعاني من مشكلة كبيرة، وكل إنسان قادر على أن يحل هذه المشكلة ففي ذمته، فلذلك الإنسان لما يقف بين يدي الله عز وجل يسأله الله عز وجل، شيء مخيف بإمكانك أن تحق الحق ولم تحقه، بإمكانك أن تنصف فلاناً وما أنصفته، بإمكانك أن ترحم فلاناً وما رحمته، بإمكانك أن تزيل هذا المنكر و ما أزلته، هناك تقصير كبير من الإنسان، لذلك والله الذي لا إله إلا هو لو علم الناس ما ينتظرهم من حساب دقيق لانخلع قلبهم، ألم يقل الله عز وجل؟ ﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾
[ سورة الحجر: 92-93 ]
ألم يقل الله عز وجل؟
﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ *وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾
[ سورة الزلزلة: 7-8 ]
أمثلة كثيرة لا تنتهي في كل شيء، في كل حرفة، في كل صناعة، في كل زراعة، الفران إذا كان عنده موظفون لا يعتنون بالنظافة، لو واحد منهم دخل للخلاء ولم يغسل يديه وعجن بهما العجين ماذا فعل هذا الفران؟ لو كان هناك حشرات تدخل مع الطحين وتخبز، هذا الإنسان أمانة عندك، لذلك:
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾
[ سورة النساء : 58 ]
جمع، أدِّ الأمانة، إنسان صباحاً قال: أنا أرسلت إليك من درعا مريضاً داوه، هل تستطيع أن تدعه؟ لا تقدر الله يحاسبك، ساقه لك ليتلقى العلاج حتى يرتاح، الذي عنده حساسية أو عنده ضمير حي إن صح التعبير أو عنده خوف من الله الكلام الأدق لا يستطيع أن يهمل واجباته أبداً.
﴿ وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ﴾
[ سورة النساء : 58
|