سبق
علمت "سبق" أن إسماعيل صالح الزهراني معلم التربية الرياضية، الذي تعرّض لإطلاق نارٍ في مدرسة
الشيخ محمد بن عبدالوهاب المتوسطة والثانوية بتثليث، يوم الثلاثاء الماضي، يعتزم التوجه غداً السبت،
إلى أمير منطقة عسير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، لعرض شكواه عليه، بعد أن خذله مدير مدرسته
ولم يتمكن من عرض شكواه على مدير تعليم بيشة على حد قوله.
وقال الزهراني لــ "سبق": "توجهت في اليوم التالي للحادث (الأربعاء) إلى مدير تعليم بيشة لإخباره
بما حصل ولطلب نقلي من هذه المدرسة ولكنني لم أجده في الإدارة".
وأضاف: "لم أستطع الدوام ولا أعلم ما حدث بالمدرسة، ولكنني لم أتلق أي اتصالاتٍ من الشرطة
أو المدرسة التي وعدتني بالاتصال في حال توافر أي نتائج أو مستجدات".
وقال الزهراني موضحاً الحادث: "بينما كنت مع طلابي في الملعب إذا بأربعة شباب – يُشتبه بأنهم من طلاب المدرسة السابقين
يتجهون نحوي داخل الملعب وهم يتلفظون بألفاظٍ نابية رغم أنني لا أعرفهم ولم أرهم قبل ذلك,
وخلفهم سيارة من نوع هايلوكس حديثة الصُنع جميع زجاجاتها مظللة".
وأضاف: "عادوا قليلاً للخلف نحو رفقائهم في السيارة وخاطبوهم بصوتٍ مسموع بقولهم: [هذا المدرس في المدرسة مع المدير ..]".
وتابع: "فوجئت بوابلٍ من الرصاص (ست طلقات) من قائد السيارة,
ما دعاني للهرب والاختباء خلف جدارٍ تلافياً للرصاص المنهمر باتجاهي".
وقال الزهراني: "بعدها قمت فوراً بالاتصال بعمليات الشرطة التي حضرت إلى المدرسة وجمعت أقوالي
ثم صحبتني إلى مركز شرطة تثليث لعمل البلاغ ومحضر الواقعة والرفع لأصحاب الصلاحية وسط ذهول مني وانخفاض في مستوى السُكّر".
وأضاف: "علمت أن الشرطة ستأخذ إفادات طلاب المدرسة الذين كانوا متواجدين وقت الحادثة".
وذكر الزهراني أن "مدير المدرسة, وهو من أهالي القرية – طلب مني عدم تصعيد الأمر
ولم يتخذ أي إجراء في ذلك اليوم حيال ذلك وقال لي: [ شيء عادي وليس هناك أي إشكالية]".
وأضاف: "حين حضر أخي من مسافة تزيد على 200 كلم إلى مدرستي للاطمئنان على صحتي خاطبه المدير بقوله [توكل على الله, ليس لك شأن]".
وقال: "بعد عصر ذلك اليوم نفسه - الثلاثاء - وبينما كان أخي في البقالة المجاورة للسكن فوجئ بسيارة
من نوع نيسان داتسون لا تحمل لوحات, ترجل منها شابان مهددين أخي إن لم نتنازل عن القضية".
عابرسبيل