بلغ عدد وفيات حوادث الغرق في مياه السيول والأمطار الموسمية بمنطقة جازان منذ بداية العام الحالي 33 حالة، وفقا لإحصائية للدفاع المدني بالمنطقة.
وأكد الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بجازان النقيب يحيى القحطاني في تصريح إلى "الوطن" أمس، وصول عدد الوفيات إلى 33 حالة وفاة، مشيرا إلى أن غرقها كان نتيجة جريان عدد من الأودية بسيول منقولة أو محلية أو نتيجة السقوط في البرك والمستنقعات والتجمعات المائية، مبينا أن معظم حالات الغرق كانت لمقيمين غير نظاميين، والبعض منها ناتج عن المغامرة والتهور لدى جريان السيول.
وعن حالات الإيواء بين القحطاني أنه تم إيواء 34 أسرة وذلك بإيواء 23 أسرة في قريتي الحمى والشقيري بمحافظة ضمد إلى جانب 11 أسرة تم إيواؤها من جبال فيفا، مشيرا إلى أن إيضاح هذه البيانات يأتي بهدف العظة والعبرة والتأكيد على الأسر بضرورة تحذير أفرادها من الاقتراب من التجمعات المائية والأودية.
إلى ذلك، أوضح عميد معهد البحوث والاستشارات بجامعة جازان الدكتور علي العريشي أن 60% من كمية الأمطار التي تسقط على المملكة تكون على جازان وأن أكثر من 60% من الأودية توجد بمنطقة جازان.
وعن الطبيعة الجغرافية للمنطقة أوضح العريشي أن التكوين الجغرافي والجيولوجي في جازان يختلف تماما عن بقية مناطق المملكة، موضحا أن الحافة الجبلية لجبال السروات قريبة جدا من البحر الأحمر وأن أبعد مسافة تصل إلى 45 كم، مشيرا إلى أن هذه المسافة القصيرة تكمن فيها الخطورة نظرا لحدة جريان السيول.
وعن تدخلات العامل البشري في مفاقمة خطورة أودية جازان شدد العريشي، على وجوب التدخل العاجل والسريع للحد من التدخل البشري في تغيير مسارات الأودية كما هو واقع في مدينة بيش. في المقابل، واصل أهالي 6 قرى تقع على وادي الظبية بمحافظة صبيا مطالبتهم بإيقاف مشروع لبلدية صبيا يجري تنفيذه في بطن وادي صبيا بإقامة طريق بعرض 30 مترا تتخله عبارات بهدف توزيع وتنظيم مياه الري.