وأنا أراقب قدري
ولحظات عمري
ألتحم بسفينة الفضاء الخيال
علَّني أرى الطيفَ الخجولَ يحكي
أروح ُ أجيءُ
وقلبي لايتوقف عن نبضه باسمها
قلبي المسكينْ
لايعرف كيف لمبعث النور أن يستكينْ
وكيف يخبىءُ خيوط ضوئه

بين حروف الأبجدية

من يراها أحقُّ أن يكون عاشق الليل
هو ليلي ... هو ليلي
أحمل ُ راية َ النور والظلام ِ معاً
ليستوي الليل والنهار
ينبلج ُ الكنزُ الدفينْ
على شرفةِ جلالتها
بين المغيبِ وسواد شعرها
بين سقوطِ الشمس ِ
واعتلاء القمر العرشَ
أقف وحيداً لأنادي قدري
لايستجيب الليلْ
لايسمعني البدرُ
لكنني أبقى أنادي
وتبقى بلابلي تشدو بلحن ٍ أبديِّ البهاءْ
كان أزليَّ الضياءْ
لحن ٌ كتبتهُ الشمسَ للقمر البهي ِّ
وسلَّمتني الراية َ قبل الغروبِ
أنا أيمنُ الأبديِّ
عاشقُ الليل
مازلتُ أنادي وسأبقى
بين البحر ِ والقمر
يلد ُ النورُ
نورُها
يحيا الضوءُ
ضوءُ كلمات ٍ خطتها أناملها
وأبقى أنا
أراقب ُ سويعات عمري القادمة
.........................................



أيمن أبوراس



2012/11/27