الأحلامُ لاتقتلُ صانعيها
.............................
يسرقني من صمتكِ صوتٌ
يسرقُ صمتي يحاكيني
تجوبُ أسماعي فضاءات ِ السكون ِ
وسمعي لايخطىء الأصداءَ
والصدى ينادي باسمكِ
أيها الراحلُ إلى الخلودِ
أيها العائدُ من صخبِ الأحلام ِ
أأنا المعني ؟
كنتُ أنا المعنى وكانَ للمعنى بدائلُ
وكنتُ لاأعني سوى ماأقولُ
تبدَّّلت المعاييرُ برجع ِ صدى صوتي
واقتراب ِ موعدِ الرحيل ِ إليها
فجفلتْ ناقةُ العبور في القافلة
وناخت تحتَ وطأةِ الحمل ِ الثقيل ِ
صارت الأصواتُ ترسم لغطاً
وتقتفي أثرَ السكون ِ
تجتثُّ من جذور معرفتي وتجربتي
كلَّ الفروع التي لم تنبتْ
وترويها حلماً يذوبُ من جمودِ آمالي
أيا حلمي الفاره الغالي
سأخرجُ من جلدكَ طَوْعاً
ويأتي الصوتُ الصامتُ
يرثي لي حالي
تتداخلُ دروبُ الرحيل ِ
ليبقى المغادرُ منها أنا
ويبقى المسافرُ إليها أنا
ويبقى عنوانُ السفر
أنا راحلٌ منها إليها
وتبقى دوَّامة ُ عمري تحلمُ بالسفرْ
ليبقى مدى حلمي يرسمُ وجهة َ سفري
ويفسِّرُ لي معنى السكون ِ والضوضاء ِ
في شعري وفي نثري وفي صمتي
قد تخطىءُ الأحلامُ
لكنها :
لاتقتلُ حالماً بالحبَّ والسفرْ
فالأحلامُ سيدتي
لاتقتلُ صانعيها
ولو عشقوا ساكنيها
...................................
أيمن أبوراس
07:30 م 04/12/2012