رد: من سرير المرض..... التشيع ساساني وليس إسلامي...
حياك الله ابا عامرية .. ونسأل الله تعالى لك الشفاء
وأن تغادر سرير المرض وأنت بوافر الصحة والعافية .
-------
المشكلة ليست في الساسانيين ، والأمة الصفوية
لأنه من المعلوم حقدهم وبغضهم بعدما أقض عمر بن
الخطاب رضي الله عنه مضاجعهم وقوض أركان مملكتهم
وأزال ملكهم ، وهذه نتيجة حتمية وليس من السهل على دولة
كانت من محاور الدول العظمى في ذلك الوقت ، أن تقر وترضخ
للأمر الواقع لما فيها من غطرسة متأصلة ، وللاحتقار الذي كانت
تنظر به للعرب ، وإذا بهم يزلزلون عروشهم .
المشكلة الكبرى في تلك العقول والإمعات التي سلمت واستكانت
وغفلت عن الحقيقة ، رغم أنها واضحة وضوح الشمس ، ولكنهم
أغلقوا عقولهم واحجموا عن معرفة الحق واتباعه ، واتبعوا ما تتلوا
عليهم شياطين فارس ، وأعوانهم ومن على شاكلتهم .
إن المتابع لهم ليعجب ويستبد به العجب ، بل تأخذه الحيرة كل مأخذ
عندما يرى الشركيات في أقوال وأفعال القوم ، والخرافات والبدع
واستثارة العاطفة لدى هؤلاء السذج ، بالتباكي والتحسر على مقتل الحسين
وتزيين تلك الخرافات . ويخيم الاستغراب لماذا لا يحاول هؤلاء المغرر بهم
أن ينظروا للأمور بعين ثاقبة ، ولن يكلفهم ذلك كثيراً ، ولن يطول بهم اكتشاف
الحقيقة إذا وضعوا الأمور في نصابها ..
فمتى كان علي إله ، ومتى كان الحسين أعظم من رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى يلطمون وينوحون عليه ، وقد مات من قبله خير البرية أجمع ، ولم يذكروه
حتى بأقل الكلمات .
لماذا لا يدرس هؤلاء التاريخ بعيداً عن التحيز والعاطفة ، وبواقعية وجدية ورغبة
في معرفة الحقيقة ، لماذا يأخذون القشر ويتركون اللب ، لماذا يقرأون عن المجلسي
والحر العاملي والكليني وغيره من مراجع الشيعة المعتبرة لديهم المضللين ، ويتركون
صحيح البخاري ومسلم ، وغيرها من الكتب الصحيحة الموثوقة ، حتى ولو من
باب الاطلاع والثقافة ، ولعلهم يجدون فيها الحق والحقيقة ، والواقعية .
إنه لأمر يحز في نفس كل مسلم ، عندما يرى ثلة من العرب المسلمين تغويهم طغمة
فاسدة حاقدة ونقادوا لهم كالأنعام بل هم أضل بتسليمهم عقولهم لمثل هؤلاء الدعاة على
أبواب جهنم فأطاعوهم فقذفوهم فيها ..
إنها سنن الفرق وتفرق الأمم .. نسأل الله تعالى أن يرد ضال المسلمين ويريه الحق حقاً
ويرزقه اتباعه ، ويريه الباطل باطلاً ويرزقه اجتنابه ..
ووالله أن أمر الشيعة ليس بخاف على أحد بقليل من التأمل والتعقل ، لأن الحق أبلج
نحن بحاجة لمثل هذه المواضيع الهادفة ، والتوعوية ، فلا تحرمنا من معين علمك
وينابيع معرفتك .. وشكراً لك على ما جاد به يراعك ، وتفتق عنه من درر وفوائد .
|