12-20-2012, 09:08 PM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1949
|
تاريخ التسجيل : Oct 2012
|
أخر زيارة : 01-31-2014 (08:05 PM)
|
المشاركات :
6,701 [
+
] |
التقييم : 71584925
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الامور المعيقه للصبر
من منا يكره أن ينال درجة الصابرين وأن يرتقي إلى ذلك المقام
الرفيع
الذي يجعله في صفوف المؤمنين المخلصين الصادقين.
وهو يعلم يقينا قول النبي صلى الله عليه وسلم:
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال:
"قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال الأنبياء ثم الأمثل
فالأمثل فيبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان دينه صلبا اشتد
بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه فما يبرح
البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة "
رواه الترمذي وصححه الألباني.
لكن الفرق الشاسع بين المتمسك بفضيلة الصبر وغيره،
هو في مقاومة الأول واستسلام الثاني بكل بساطة للعقبات
في طريق الصبر.
ولذلك كان حريا بنا استعراض العوائق التي قد تعترض طريقنا
ونحن نتدرج في مراتب الصبر.
وأولها الاستعجال:
يقول الله عز وجل:
"خلق الإنسان من عجل سأريكم آياتي فلا تستعجلون " سورةالأنبياء 37
فلا بد للمؤمن العاقل أن يصبر ويتأنى لأن الثمرة تأتي ولو
بعد حين.
ولقد باءت دعوات كثيرة بالفشل وذلك لأن أصحابها لم يصبروا.
ثانيها الغضب:
لأنه ينافي الصبر ولذلك لما خرج يونس عليه السلام مغاضبا
قومه ابتلاه الله تعالى بالحوت،
قال الله عز وجل:
"فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم (48)
لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم (49) " سورة القلم
ولولا أنه كان من المسبحين قبل أن يبتلعه الحوت للبث في
بطنه الى يوم يبعثون،
وهذا يبين لنا أن العبادة في وقت الرخاء تجلب الفرج في وقت الشدة.
وثالثها اليأس:
وهو أعظم عوائق الصبر وأي داء أعظم منه؟ ولذلك حذر
يعقوب عليه السلام أبناءه منه، قال تعالى:
" يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيئسوا من روح
الله إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون (87)"
سورة يوسف.
ويقول تعالى مخاطبا المؤمنين في غزوة أحد:
" ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين (139)
إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها
بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء
والله لا يحب الظالمين (140) وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين (141)
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم
ويعلم الصابرين(142)"
سورة آل عمران.
وقال الشاعر:
إذا اشتملت على اليـأس القلـوب *** وضاق بما به الصـدر الرحيـب
وأوطنـت المكـاره واطمأنـت *** وأرست في أماكنـــها الخطــوب
ولم تر لانكشـاف الضر وجـها *** ولا أغنـــى بحيلتــــه الأريــب
أتـــاك على قنـوط منـك غـوث *** يمـن بـه اللطيــف المستجيـب
وكـــــل الحـادثـات إذا تناهــت *** فموصـول بهـا فــرج قـريــب
أعلى الجنآن مستقركم
|
|
|
|
|