رد: مدونتى من اختيارى
حب وكبرياء
دنا فجر الكبرياء يمشي مختالا
لا بقى حبيب ولاحتى صديق
كل شيئ بات ضيقا
لم يعد تحت الجفون إلا أمطارا
يا من كنت سفانتي وكنت لي أشعارا
إن الليل بات حارقا
يخرج سموم الذكريات
ولهفات المدونات في تابوت
لقد زرعت غدر الوفاء مدرارا
لم يكن العذول مني إنبطاحا
ولم يكن الحب نزوة مراهق
بل كانت شرر جذواته نحرا
في عز النهار تناثرت إعصارا
أرقص على أناملي مغدورا
انتفض بجرحي النازف محتارا
في زمان البلاهة نحن سيدتي
أصبح البهتان أعظم إنتصارا
تاهت في الشرود وآنات ليل
لامست السراب كذبا والرمل إعفارا
لقد سقط عذب الكلام إجبارا
ليحرق ما تسرب من زفرات
ولتعتري مدن الصمت دمارا
لم يكن الحب لي غباءا ولم يكن أيضا دواءا
ولم يكن المانح إلا كريما و جهارا
فبات الصحب والخل يلعبون الحبل
ويتناثرون كالسحاب كانهم سوادا وأصفارا
إن غزلان الدفئ كثرومثلهم أسفارا
إنهم يملؤون الدياربغوغائية وانتحارا
أنا لست منهم
أنا لا أشرب إلا من نبع الإبحار
ولا أعرف لصفو الماء إكدارا
حتى لو شربت من نزفي
ابقى بكبريائي وعزتي وهجا نوارا
أحببتك الحب نعم وزلالا في إنهمار
لم تعرف له الديار مثلي أطهارا
سيبقى هو وفجيعتي فيك
رصيدي وهو أصعب الثمار
دعي لي نزيقي وحرقتي
أنا كفيل مقلتي حتى لو صارت أنهارا
ولعبة الأيام أداريها ولو غدت دوارا
وإن سكت الكلام فليس
معنى ذلك إنه إندحارا
فهو حفظ لعهد و هو عز لي
سيبقى الحب لوحده لليلي سمارا
|