إليكِ وإن كنتِ لا تعلمينْ
بأنِّى أُحبُكِ
رَغمَ الفِراقِ .. ورَغْمَ الفِراقِ
ورَغْمَ عذاباتِ قلبى الحزينْ
وأنِّى جعلتُكِ للعُمْرِ عُمْراً
وللحُلْمِ حُلْماً
وللَّيلِ بَدْراً أغرَّ الجَبينْ
وجِئتُ أُقَدِّمُ روحى فِداءً
وقلبى فداءً
وعمرى فداءً فهل تَقْبَلينْ ؟
وماذا سيحدُثُ إن ذُبْتُ شَوْقاً
وجِئْتُ إليكِ طَلَبْتُ الوِصال
فهلْ تَسْمَحينْ ؟
إليكِ وإن كنتِ لا تعلمينْ
إليكِ وإن كنتِ حُلْماً كَذوباً
يُغَرِّرُ بالعشق والعاشِقينْ
رِسالةَ شَوْقٍ شَكا الحُزْنُ فيها
حنينَ البنفْسَجِ للياسَمينْ
وبَدْراً أراهُ استباحَ سمائى ..
ويخْتالُ فيها
بزَهْوٍ كما التَّتَرِ الغاصبينْ
وإن كنتِ سَلْوى .. وإن كنتِ نَجْوى
وإن كنتِ شَكْوى زمانى الحزينْ
إليكِ وها قُلْتُها إنَّ قلبى
وعُمْرى فِداءً لما تأمُرينْ
إليكِ وإن كنتِ لا تعلمينْ