الموضوع
:
لماذا حرمه الله ؟
عرض مشاركة واحدة
12-24-2012, 08:51 PM
#
1
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
1949
تاريخ التسجيل :
Oct 2012
أخر زيارة :
01-31-2014 (08:05 PM)
المشاركات :
6,701 [
+
]
التقييم :
71584925
لوني المفضل :
Cadetblue
لماذا حرمه الله ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
نبدأ بذكر
الزنا
فى القرآن الكريم وأسباب تحريمه :-
قال الله تعالى :
﴿ و لا تقربوا
الزنا
إنه كان فاحشةً وساء سبيــلاً ﴾
[ الإسراء : 32 ] .
إنّ الإسلام عندما حرّم
الزنا
إنما حرمه لمجموعة من الأسباب ، وليس بالضرورة عندما يحرم الإسلام شيئا أن يحرمه لسبب واحد. و من أسباب تحريم
الزنا
:
①
الحفاظ على النسب لأنّ
الزنا
يؤدّي إلى ضياع النسب .
②
الزنا
تغرير بالزوج لأنّ المرأة المتزوجة قد تحمل من غير زوجها وفي هذه الحالة يُلصق المولود بالأسرة ويقوم الأب بتربية المولود على انه ابنه ثمّ هو يجد نفسه يربي ويقدّم لغير ابنه .
③
الغيرة هي أيضاً من أسباب تحريم
الزنا
فهي ليست فقط موجودة في الإنسان بل هي موجودة في عالم الحيوان ، فالإنسان لا يرضى هذا الأمر لأخته أو ابنته أو أمه أو زوجته وكذا سائر الناس .
④
ثم إنّ ممارسة الجنس بهذا الطريق أي طريق
الزنا
فيه انحطاط لما دون الحيوان ، فالإسلام أراد أن يرتقي بالناس إلى مستوى أعلى فشرع الزواج الذي يشتمل ليس فقط على ممارسة الجنس بل وعلى تحمّل مسؤولية هذا العمل بتحمّل مسؤولية الأولاد والحفاظ على النوع البشري وبناء الأسرة التي هي اللبنة الأساسية في بناء المجتمع .
هذه بعض أسباب تحريم
الزنا
وقد يكون هناك أسباب أخرى ولكن واحداً من أهم الأسباب هو الذي سوف نتكلم عنه ، ألا وهو انتشار الأمراض الجلدية الفتاكة والهدامة عن طريق العلاقات الجنسية غير الشرعية .
إنّ الأمراض الجلدية
( الزُّهْـرية )
هي الآفات التي تنتقل عن طريق الجنس سواء كان ذلك مباشرة بالجماع أو بطريق غير مباشر كالملامسة والتقبيل .
إنّ هذه الأمراض تنتقل بالعلاقات الجنسية غير الشرعية
(
الزنا
)
بينما لا تنتشر إذا كانت العلاقات الجنسية شرعية
( الزواج )
، ولعل سائل يسأل :
ما هو الفرق بين الزواج و
الزنا
فكلاهما ممارسة للجنس فكيف تنتقل الأمراض بهذا الطريق دون ذاك ؟
إذا كانت المرأة مصابة بواحد من هذه الأمراض فإنها حينما تمارس العمل الجنسي مع زوجها ينتقل إليه المرض ولكن في هذه الحالة ولكون الرجل لا يمارس الجنس إلا مع زوجته والزوجة لا تمارس الجنس إلا مع زوجها فالمرض ينحصر بين الإثنين ولا يتعداهما لثالث ، أما إذا كان أحد الزوجين أو كلاهما يمارس الجنس مع ثالث فهنا ينتقل المرض إلى الثالث ثمّ الرابع وهكذا.
ولذلك اعتبرنا أن وسيلة انتشار هذه الأمراض هي
الزنا
أو العلاقات الجنسية غير الشرعية ، وهذا ناهيك عن عمل البغاء حيث تمارس المرأة الجنس مع عدد غير محدود من الرجال أو يمارس الرجل الجنس مع عدد غير محدود من النساء .
و في حال عدم وجود
الزنا
فإن مصير المرض من حيث الانتشار هو الصفر أي إنه سوف ينتهي فتنحصر الإصابة بين الرجل وزوجته و لا تتعداهما لثالث ، ولو تقدمنا في ال
موضوع
درجة فإننا نقول : إنّ رجلاً لم يمارس العلاقات الجنسية قبل الزواج، من أين يأتيه المرض ؟ إنه حتما لن يكون مصاباً بالمرض ، وكذلك المرأة التي لم تمارس العلاقات الجنسية قبل الزواج فهي لن تكون مصابة بالمرض ، إذن في حال عدم وجود
الزنا
ليس فقط مصير المرض من حيث الانتشار هو الصفر وإنما مصيره من حيث الوجود هو الصفر .
فحيث يوجد
الزنا
توجد الأمراض الجنسية وحيث لا يوجد
الزنا
لا توجد الأمراض الجنسية ، واحدة بواحدة ، يزني الناس فيصابون بالأمراض الجنسية ، إنه الجزاء من جنس العمل ، ولهذا السبب حرّم الإسلام
الزنا
وكل العلاقات الجنسية غير الزواج الذي أحلّه الله وأمر به .
التفسير العلمى لتحريم
الزنا
رحم المرآة يحتوى على شفرة هذة الشفرة عندما تتزوج المرآة وتختلى بالزوج فإن هذة الشفرة تتبرمج على شفرة الرجل
ولذلك جعل الله شهور العدة للمرأة المطلقة والمرآة الأرملة حتى تتم تغير الشفرة مع مرور الوقت
وعند إختلال هذة الشفرة عن طريق الإختلاء بالرجال فى أوقات كثيرة
( مثل النساء اللاتى يبيعن أنفسهن للمال )
فإن الشفرة هنا يحدث بها خل وينتج من هنا أمراض كثيرة وعلى رأسهم مرض نقص المناعة المكتسبة
( الإيدز )
ونذكر بعض الأمراض الناتجة عن إختلاف شغفرة رحم المرأة وهى كالأتى :
أولا ً- الإفرنجي ( السفلس ) :
هو مرض خمجي ينتقل بطريق الجنس وتسببه جراثيم تسمّى اللولبيات الشاحبة ، تموت بسهولة في الوسط الخارجي والجفاف والمطهرات ، و من هنا فهي لا تنتقل إلا إذا كان التماس بين الطرفين تماساً صميمياً . هذه اللولبيات تعبر المشيمة أي : إن المرض ينتقل من الأم إلى الجنين وهو بذلك يدخل أيضا فيما يسمّى الأمراض الوراثية .
يُعتبر الإفرنجي من أهم الأمراض المنتقلة بالجنس ولم يسبقه في هذا المضمار سوى متلازمة عوز المناعة المكتسب
( الإيدز )
. يمرّ هذا الداء بثلاث مراحل من حيث التظاهرات المرضية :
① المرحلة الأولى
أو مرحلة الإفرنجي الأولي ، يتظاهر المرض على شكل قرحة غير مؤلمة واضحة الحدود وحيدة لونها أحمر مثل لون اللحم الأحمر النيء ، قاعدتها قاسية قساوة غضروفية ولذلك تسمّى القرحة الصلبة تتوضّع في مناطق التماس الجنسي وتترافق بضخامة العقد اللمفية في المنطقة المصابة وتستمر هذه القرحة لعدّة أشهر وقد تكون مؤلمة وقد تكون متعدّدة .
② المرحلة الثانية
أو مرحلة الإفرنجي الثانوي ، حيث يتظاهر المرض على شكل اندفاعات جلدية تعمّ سائر البدن نتيجة لتعممّ الإنتان ، هذه الاندفاعات تكون في البداية على شكل بقع ذات لون وردي خفيف يشبه زهر الدّراق تتوضّع على الجذع والخاصرتين بشكل خاص وتترافق بضخامات في العقد اللمفية ، تتطّور هذه الاندفاعات البقعية نحو الزوال ، وقد تسبب سقوط الأشعار إذا ظهرت في أجزاء من الفروة وتسمّى الحاصة الإفرنجية ، وفي مرحلة أخرى تظهر الاندفاعات على شكل حطاطات ذات لون نحاسي مرتشحة قاسية القوام تصيب عدّة مناطق من الجسم و إذا ظهرت في منطقة الشرج تخلّف كتلا لحمية تسمّى الورم القنبيطي المنبسط ينز منها مصل كريه الرائحة مليء باللولبيات الشاحبة.
③ المرحلة الثالثة
أو مرحلة الإفرنجي الثالثي ، وهي أخطر المراحل تظهر بعد 2 – 3 سنوات من الإصابة ، حيث يصيب المرض القلب والجملة العصبية والأحشاء وبعض مواضع في الجسم ، فالإصابة العصبية تؤدّي إلى الشلل العام ، والإصابة القلبية تؤدّي إلى التهاب التأمور وأمهات الدم ، وإذا أصاب شراع الحنك أدى إلى انـثقابه ، وإذا أصاب اللسان أدى إلى تقرّحة والشكل التشريحي المرضي للإصابة في هذه المرحلة هو الصموغ الإفرنجية ، وهي تمرّ بأربع مراحل : الفجاجة والتليّن والتقرّح مع التنوسر و الترممّ مع التندّب.
و الأخطر في هذه المرحلة أنّ المرض غير قابل للشفاء ، كما إنّ وقت ظهوره ليس محدداً فحدّه الأدنى عامان وحدّه الأقصى ثلاثون عاماً ، وهذا ما يجعل المصاب يعيش حالة من القلق فهو لا يعرف متى تظهر هذه الإصابة الفتاكة والمخرّبة والغير قابلة للعلاج .
ثانيا ً- القَـرْح اللـين :
سُمي الليّن لأنّ تقرحاته تختلف عن التقرحات في الإفرنجي بليونتها ، وهو آفة جلدية تناسلية تقرحية تنتقل عن طريق الجنس تسببها عصيات دو كري ، دور الحضانة 1 – 3 أيام
( هو المدّة بين دخول الجرثوم للجسم وظهور الأعراض )
، يتظاهر هذا المرض بتقرحات وحيدة أو متعددّة لينة ومؤلمة تتوضّع على المنطقة التناسلية وتستمر لعدة أسابيع ، وإذا أصابت مقدمة القضيب فقد تؤدّي إلى تضيق القلفة أو موات الحشفة ، تترافق التقرحات بضخامة العقد اللمفية المغبنية حيث تميل هذه العقد إلى الالتهاب والتقرّح و التنوسر .
ثالثا ً– الحُـبيبوم اللمفي المغبني :
خمج تناسلي ينتقل عن طريق الجنس ، تسببه جراثيم تسمّى الكلاميديا التراخومية ، دور الحضانة عشرة أيام ثمّ يتظاهر المرض بتقرحات صغيرة تتوضّع في المنطقة التناسلية ، تترمّم التقرحات وتزول خلال أسبوعين وتترافق بضخامات في العقد اللمفية المغبنية ، هذه الضخامات قد تتليّن وقد تتنوسر . كما يحدث في هذا المرض اضطراب في الدوران اللمفي يؤدّي إلى الـفَيَل أي ضخامة كبيرة في القضيب أو الصفن أو الفرج .
رابعا ً- الحُـبيبوم الزُهري :
آفة تناسلية تنتقل عن طرق الجنس ، العامل المسبب جسيمات دونوفان ، دور الحضانة / 2 – 3 / أسابيع ، تتظاهر الآفة بحطاطة قاسية أو بعقدة وحيدة أو متعددة تنفتح على الجلد مؤدّية إلى تقرحات قد تتطوّر إلى تقرحات واسعة وتشوهات ، يلاحظ عدم وجود الألم وعدم وجود الضخامة العقدية اللمفية المغبنية .
خامسا ً– التهاب الإحليل ( الــسّيلان ) :
آفة كثيرة الشيوع تنتقل عن طريق المجامعات الجنسية ، يتوضّع الخمج في الإحليل وخاصّة الأمامي ، العوامل المسببة كثيرة أهمها المكورات البنية ، الدُوَيبات المشعرة ، الكلاميديا ، الحُمات الراشحة ، المبيضات البيض ، وبعد زمن حضانة يتراوح بين / 3 – 5 / أيام يتظاهر التهاب الإحليل البني بحس وخز ودغدغة بفوهة صماخ البول يتلوه حرقة أثناء التبول مع نز قيحي أصفر مخضر . أما الأعراض لدى المرأة فهي شبه معدومة ويُستدلّ على إصابتها من عدوى القرين . والتهاب الإحليل بالمبيضات البيض وهي نوع من الفطور يترافق مع أعراض وعلامات أخرى كالتهاب الفرج والمهبل والتهاب الحشفة والتهاب ما حول الأظافر وإصابة الثنيات بين الفخذ والفرج ، ولكل عامل ممرض تظاهراته الخاصة .
سادسا ً– متلازمة عوز المناعة المكتسب ( الإيدز ) :
أحدث الأمراض الجنسية ومرض العصر في نفس الوقت .
العامل المسبب حُمة راشحة اكتشفت عام 1984 في فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية ، وهذه الحمة الراشحة شديدة الحساسية للحرارة والمواد الكيمياوية والمطهرات أي أنّ الانتقال يجب أن يكن صميمياً .
ـ
يبلغ عدد الحوادث حوالي 985 ألف حالة حتى تاريخ 30/6/1994 وهي بازدياد مستمر، وتشير الإحصائيات الحديثة إلى أن عدد المصابين يتجاوز هذا الرقم وأن حاملي الحُمة يبلغ عددهم عدّة ملايين ، 80% من الإصابات في الولايات المتحدة الأمريكية وقد بُـلِّـغ عن وجود حوادث في الأمريكيتين والبرازيل وكندا وأكثر الدول الأوروبية، و بُـلِّغ عن وجود حوادث في معظم أنحاء العالم ، ففي أفريقيا 30 مليون مصاب .
أما في الشرق الأوسط فلا توجد دراسة حول ال
موضوع
و إن كان هناك أعداد من الإصابات لا بأس بها .
ــ
توجد الحمة الراشحة في الدم والمني واللعاب عند الحاملين والمصابين ، وتتم السراية عن طريق الاتصال الجنسي ، وعن طريق نقل الدم و عن طريق الحُـقَن ، و من الأم إلى الابن عبر المشيمة .
ـــ
مدة الحضانة وسطياً 2.5 سنة ، وتقل عند الأطفال إلى سنة ، كما تقلّ إذا كان طريق السراية هو نقل الدم .
ــ
تمرّ الإصابة بمراحل :
(في المرحلة الأولى)
: تتظاهر بحمّى وتعرق و آلام عضلية وآلام مفصلية وضخامة في العقد اللمفية لمدّة أسبوع أو أسبوعين ثمّ تزول الأعراض .
(وفي المرحلة الثانية)
: يتطوّر الخمج نحو الإزمان من خلال الانتشار التدريجي للحمة الراشحة حتى تصل إلى اللمفاويات وتؤدّي إلى متلازمة سريرية تتصف بنقص الوزن والوهن والإسهال المزمن والأمراض العصبية وتسمّى المتلازمة المرتبطة بالإيدز .
(وفي المرحلة الثالثة)
: قد تتطوّر هذه المتلازمة لتؤدّي إلى تلف كامل الجهاز المناعي وبلوغ حالة لا عكوسة وتشكّل هذه الحالة 2 – 15 % من مجمل المصابين .
ـــ
وجه الخطورة في هذه الإصابة هي أنّ الحمّات الراشحة تؤدّي إلى تلف الجهاز المناعي ، و إذا علمنا أنّ الجهاز المناعي هو المسؤول عن دفاع العضوية أدركنا أن المصاب قد أصبح عرضة للأمراض حيث تزمن هذه الأمراض وتظهر بشكل شديد حيث لا يوجد أي دفاع ضدها وبالتالي يكون مصير المصاب هو الموت بأي آفة تصيبه .
ــ
كثيراً ما تبدأ الإصابة بواحدة من الإصابات التالية : التهاب الرئة بالمتكيسة الكارينية ، داء النوسجات المنتشر ، داء المبيضات المنتشر ، خمج الحلأ البسيط التقرحي والمزمن ، أورام مثل ورم كابوزي السريع والمنتشر .
ـــ
يجب الشك بهذا المرض في الحالات السريرية التالية : نقص وزن سريع 10% مع إسهال مزمن يستمر أكثر من شهرين ، حمّى مزمنة ووهن وضخامة عقدية ، وجود أخماج انتهازية معنّدة ، وجود غرن كابوزي سريع ومنتشر ، نقص تعداد اللمفاويات عن 1200/ ملم3 ، إصابة الجسم بأي من الحالات المتقدمة تدعونا للشك بالإيدز و لإجراء الفحوص المخبرية .
ـــ
أما عن العلاج فلا يوجد حتى الآن علاج ، ومتى وصلت الآفة إلى المرحلة الثالثة أي مرحلة اللا رجوع يكون قد حُكم على الشخص بالموت .
ــ
الوقاية تكون بالابتعاد عن الشذوذ الجنسي وعن العلاقات الجنسية غير الشرعية ، و عدم مخالطة المدمنين على تعاطي المخدرات ، و إجراء رقابة شديدة وفحوص روتينية على الدماء المعدّة للنقل .
ـــ
هناك علاجات قيد التجربة وقد لا تصل البشرية إلى علاج لهذا الداء إلا بعد أن يحصد آلاف وملايين الناس كما فعل الإفرنجي سابقاً .
يظنّ كثير من الناس أن الأمراض الجنسية
( الزهرية )
قد أصبحت من مخلفات الماضي، و أنها أصبحت من تاريخ الطب ، إنّ هذا الظن خاطيء والثابت إحصائياً أن الأمراض الزهرية منذ أن عُرفت و إلى الآن في ازدياد مستمر .
صحيح أن الأمراض الجنسية ما عدا الإيدز لها علاج و أنّ كثيراً من المرضى يُعالجون و يُشفون منها، لكن الأصح أن هذه الأمراض بازدياد لأن العلاقات الجنسية غير الشرعية والفوضى الجنسية هي أيضا بازدياد وهي السبب في انتشار هذه الأمراض و سرايتها.
و لكن ما هي أسباب ازدياد انتشار الأمراض الجنسية ؟
①
سهولة المواصلات والاتصالات والتنقلات ، فالعالم الآن يعادل مدينة كبيرة مقارنة مع العالم السابق مما يجعل الشخص يسافر بسهولة فيحمل المرض وينقله بسرعة ، ففي الماضي كان يحتاج المرض كي ينتقل من أمريكا إلى أي بلد في العالم إلى شهور ، أما الآن فإنه لا يحتاج إلا إلى ساعات قليلة .
②
الحرية الجنسية و الإباحية التي سمحت بالكثير من المحرمات دينياً و أخلاقياً ، فقوانين الدول في العالم الآن لا تحرّم
الزنا
ولا تمنعه إذا كان برضى الطرفين ، وبعض الدول سمحت حتى بالشذوذات الجنسية كاللواطة وغيرها .
③
انتشار الشذوذات الجنسية وخاصة اللواطة وخاصة بين المراهقين ، وساعد على ذلك سماح بعض الدول بها .
④
انتشار مانعات الحمل التي أزالت عقبة كانت تقف في وجه الفتاة وتمنعها من الاتصالات الجنسية ألا وهي الحمل .
⑤
السماح بالإجهاض في كثير من الدول هو من العوامل المساعدة على الاتصالات الجنسية غير الشرعية
(
الزنا
)
.
⑥
نقص الوعي والثقافة الطبية لدى عامة الناس حتى ظنّوا أن الأمراض الجنسية من مخلفات الماضي .
⑦
نقص في ثقافة الأطباء الممارسين الذين يعزون كثيراً من التظاهرات إلى أمراض الحساسية مثلاً .
لهذا نقول:
إن الإصابات بالأمراض الجنسية
( الزهرية )
في ازدياد مستمر من حيث العدد على الأقل ، و إن الأمراض الجنسية قد زادت مرضاً جديداً وخطيراً وليس له علاج إلى الآن وهو والإيدز ، وهذا ما يجعلنا نقول بأن البشرية بحاجة إلى أن تسنّ القوانين في تحريم
الزنا
وتحريم اللواطة ومكافحة سائر الشذوذات الجنسية ومراقبة الدماء المنقولة ، وصدق الله العظيم حينما حرّم
الزنا
بل وحرّم مقدمات
الزنا
فقال:
﴿ و لا تقربوا
الزنا
إنّه كان فاحشةً وسـاء سـبـيلاً ﴾
.
إن مسؤولية البشرية تجاه الأمراض الجنسية ليست كمسؤوليتها تجاه غيرها من الأمراض ، إن هذه الأمراض يمكن تجنب الإصابة بها بل والقضاء عليها واستئصال شأفتها بالسلوك القويم القائم على ضبط العلاقات الجنسية بتحريم
الزنا
والقضاء عليه إطلاقاً ، و إباحة الزواج والمساعدة عليه وتشجيع الناس على الزواج ، وتسهيل كل ما يؤدّي إليه ، فالمسألة إذن مسألة سلوكية وخاضعة للإرادة البشرية ، و من هنا يكون تحميل المسؤولية للإنسان في هذه الأمراض .
أضرار
الزنا
فى وعلى المجتمع :-
قد يقوم البعض منا بأعمال يكون دافعه لها الشهوة المجردة دون التفكير المتعقل لعواقبها ومن ذلك ما يقوم به المعاكس للنساء لذا نقول له :
دعنا نقف معك قليلا ونلقي الضوء على ما تقوم به
1 ـ
إن الفتاة التي تعاكسها هي من أفراد مجتمعك ويعني ذلك أنك تساهم في إفساده إرضاء لشهوتك وكان من المفترض وأنت ابن الإسلام أن تسهم في إصلاحه فهل ترضى لمجتمعك وفتياته الفساد
2 -
إن الفتاة التي تعاكسها وتسعى إلى أن تفعل بها الفاحشة أو أنك قد فعلت إنما هي في المستقبل إن لم تكن زوجة لك فهي زوجة لقريبك أو لأحد من المسلمين وكذلك الفتاة التي عاكسها غيرك وساهم في إفسادها قد يبتليك الله بها عقوبة لك في الدنيا قال تعالى :
( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ )
(النور:26)
3 ـ
إن فساد النساء يعني فساد المجتمع وقد يبدأ من شخصك أو مما تساهم في تنشيطه وينتهي في المستقبل مع قريباتك ومن أفسدتها اليوم أنت أو غيرك قد تكون صديقة لزوجتك أو أختك أو قريبتك ويقمن بإفسادها ودلالتها على طريق الغواية .. فهن جزء لا يتجزأ من مجتمعك وقد حذر نبيك من مغبة الأمر فقال صلى الله عليه وسلم :
( فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء )
[ رواه مسلم ] .
4 -
إن كانت الفتاة ترضى أن ترتبط معك في علاقة محرمة فما ذنب أهلها بتدنيسك لعرضهم ؟
ثم هل طواعيتها لك عذر مقبول لاعتدائك ؟! بمعنى آخر لو أن أحدا من الناس بنا علاقة غير مشروعة مع أحد قريباتك ثم اكتشفت ذلك فهل يكفيك عذرا أن يقول لك من هتك عرضك: هي التي دعتني لذلك لتغفر له خطيئته ؟ وأسوق لك حديث الشاب الذي جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له :
ائذن لي في
الزنا
فقال صلى الله عليه وسلم :
( أتحبه لأمك لابنتك لزوجتك لعمتك لخالتك )
وكان يقول :
لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك
فقال صلى الله عليه وسلم :
( ولا الناس يحبونه لبناتهم وأخواتهم وعماتهم وخالاتهم أو كما قال صلى الله عليه وسلم )
[ رواه أحمد عن أبي أمامه ] .
5 -
لو خيرت بين الموت أو أن يهتك عرضك ماذا تختار ؟
إذا كيف ترضى لنفسك الوقوع في محارم الناس ؟! قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
( من قتل دون أهله فهو شهيد )
[ رواه أحمد وأبو داود والنسائي وهو صحيح ] .
6 ـ
ما هو الشعور الذي ينتابك وأنت تعيش في مجتمع خنته وهتكت محارمه وأفسدت نسائه ؟
7 ـ
هل يكفيك من الفاحشة أن تقوم بها مرة ـ مرتين ـ ثلاث أم أن الشيطان يريد لك الهلاك ؟ فالأمر لا يتوقف وهو مسلسل سقوط خطير في دنياك وآخرتك قال تعالى:
( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ )
(فاطر:6)
8 ـ سمعت عن القول المأثور
( الجزاء من جنس العمل )
فهل أنت مستعد أن تبتلى في عرضك الآن أو حتى بعد حين مقابل التنفيس عن شهواتك ؟ قد تقول : أتوب قبل أن أتزوج أو أرزق بنتا ! فأسألك : هل تضمن أن الله يقبل توبتك ولا يبتليك ؟! قال تعالى
( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا )
(الشورى:40)
واعلم أن الذئاب كثير و لك أم وأخت وزوجة وبنت وابنة عم وابنة خال .. فاحذر وانتبه
قال الشافعي رحمه الله :
عفوا تعف نساؤكم في المحرم *** وتجنبوا ما لا يليــق بمســـلم
إن
الزنا
ديــــن فإن أقرضته *** كان الوفاء بأهل بيتك فاعـلم
9 ـ
إذا صنف الناس إلى صنفين : مصلحين ومفسدين فأين تصنف نفسك ؟
وقد نهى الله عز وجل عن الفساد قال تعالى :
( وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا )
(لأعراف:56)
10 ـ
ما هو شعورك وأنت تفعل الفاحشة بزانية يدخل عليك والداك وإخوانك وكل صديق يثق بك ويحبك وكل عدو يود أن يشمت بك ثم الناس كلهم ويرونك على هذه الحال بل ما هو موقفك وأنت بعيد عن أعينهم في مأمن لكن عين الله تراك ؟ وهل تذكرت وقوفك بين يدي الله في أرض المحشر عندما
( ينصب لكل غادر لواء فيقال : هذه غدرة فلان )
كما جاء في الحديث الذي رواه البخاري .
11 -
إن كنت ذكيا وحاذقا واستطعت بذكائك التلاعب بأعراض المسلمين دون أن يكتشف أمرك فما هو موقفك من قول الله تعالى :
( وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَار )
( ابراهيم:42 )
12 ـ
هل تظن أن ستر الله عليك في هذا العمل كرامة ؟ لا بل قد يكون استدراجا لك لتموت على هذا العمل وتلاقي الله به
( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته )
رواه البخاري ومسلم ،
( ومن مات على شيء بعثه الله عليه )
السلسلة الصحيحة 1/ 282 .
13 ـ
ثم لنفترض أن الله ستر عليك ، أفلا تستحي منه وتتوب ، وإلى متى وأنت تفعل الذنوب ؟!
14 ـ
نهاية طريق حياتك الموت
( ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ )
( البقرة:281 ) ، فهل تسـتطيع أن تشـذ عن الخلق وتغير هذا الطريق ؟! إذا لماذا لا تسـتعـد للموت وما بعده والقبر وظلمته والصراط وزلته !؟ !
واعلم أنك تموت وحدك ، وتبعث وحدك ، وتحاسب وحدك
15 ـ
روى البخاري في صحيحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إنه أتاني الليلة آتيان وإنهما قالا لي انطلق ـ
وذكر الحديث حتى قال :
فأتينا على مثل التنور فإذا فيه لغط وأصوات فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم ، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا )
فلما سأل عنهم الملائكة قالوا
وأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور فإنهم
الزنا
ة و الزواني .
فهل تود أيها الشاب أن تكون منهم ؟!
16 ـ
قد تقول لا أستطيع الزواج لغلاء المهور فهل الحل الوقوع في الحرام ؟! ثم إن سلوكك طريق الحرام تواجهك فيه مصاعب وتسعى جادا لتذليلها بجهدك ومالك وفكرك وأنت مأزور غير مأجور فلماذا لا تكون لك هذه الهمة في طريق الحلال فتواجه الصعوبات ، وأنت مأجور لك الأجر وحسن المثوبة والذكر الحسن ؟ قال صلى الله عليه وسلم
( ثلاث حق على الله عونهم ـ ذكر منهم ـ الناكح يريد العفاف )
أخرجه الترمذي والنسائي وحسنه الألباني .
فمـــاذا تختـــــار ؟
أخي المسلم …
قد تكون المرأة التي بدأت معها علاقة غير مشروعة عن طريق الهاتف متزوجة وفي لحظة ضعف أو غياب وعي استرسلت معك في الحديث ثم قمت بالتسجيل كالعادة ثم بدأت بتهديدها .. الخ
هل تعلم أنك بهذا العمل قد ارتكبت جريمة شنعاء ؟!! ليس في حق المرأة فقط بل وفي حق زوجها الذي أفسدت عليه زوجته والرسول صلى الله عليه وسلم يقول
( ليس منا من خبب ـ أفسد ـ امرأة على زوجها )
رواه أبو داود ، ثم في حق أطفالها إن كان لديها أطفال فما ذنبهم أن يدنس عرضهم ويفرق بين أبويهم وقد يكون ذلك أيضا سببا في ضياعهم وانحرافهم . والمسؤول عن ذلك كله هو أنت فما هو عذرك أمام الله ؟
وختاما …
نتمنى أن لا تكون ممن قال الله فيهم
( وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بالإثم فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ و َلَبِئْسَ الْمِهَادُ )
(البقرة:206)
ولكن عد إلى الله واعلم أن التوبة تَجُب ما قبلها واسع إلى التوبة النصوح قبل أن توسد في قبرك وتحصى عليك أعمالك .
قال تعالى
( فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )
( المائدة:39 ) وقال تعالى
( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
(الزمر:53 )
اغتنم شبابك قبل هرمك وحياتك قبل موتك واجعل
هذا الذكاء وهذه الفطنة لنفع الإسلام والمسلمين ورفع شأن راية الدين .
ورزقنا جميعا العفاف والتقى
همسة صدق العطاء
:
الكتاب الذي تقرأه لأول مرة
وتتفاجأ بما فيه رغم أنك أنت
(
مؤلفة
)
هو
:
(
كتابك
)
يوم القيامة
!
فأحسن تأليفه
فترة الأقامة :
4438 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
131
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
1.51 يوميا
قيس
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى قيس
البحث عن كل مشاركات قيس