ذات نبضة قلب
أخبرت مرآتها بأن غيمة وردية اللون غطت سماءها الرمادية
و استقرت فوقها متحدية رياح الفقد العاتية ، و أسراب الفراق
لتحجب عنها كسوف شمس الوداع
أمطرتها بوابل من القبلات و القلوب و الأزهار
و طل من دموع الياسمين
و خلال لحظات ... حولت بيداء روحها إلى جنة خضراء
لكنها فتحت مظلتها و تدثرت بمعطفها و أسرعت الخطا نحو بيتها الحجري ، و تشرنقت
فهي لا تريد أن تصير فراشة تختال أسبوعا بجناحين من نور ، ترتشف الرحيق و تستنشق العبير
ثم تسقط من عليائها كريشة في مهب الريح ، لتموت بين العطور كوردة ذبلت
لم ترد أن تذوق طعم الشهد المسموم في نعيم لحظي يفضي إلى تعاسة أبدية
و لهذا فقد قررت أن تتجرع كأس الحنين المر بصمت السنديان و كبرياء الأقحوان
و عادت إلى دفاترها السجينة
و أسدلت ستائر النسيان و أغمضت عيون القلب من جديد