رد: مدونتى من اختيارى
فلسطين فتاة مجدولة الشعر.......... سوداء العينين.......... بيضاء تعشق الليل والسمر.......... صغيرة الجفنين............. حسناء وجهها كالقمر............ تحبس في قلبها مواجع ودموعا في العين........... ما أجملها حين ترمش فيتهاوى رمش ليلتصق بالخدين........... فتبتسم وما اجمل ابتسامتها التي ترتسم على الشفتين........... شعرها شلال يمتد الى القدمين.......... تداعبه نسمات الهواء فترده بتلك اليدين............. تحمل فيهما طفلا شهيدا رد الصاع صاعين......... أبت رجولته أن يستسلم فسجد لله ركعتين.......... نهض وبيده حجر ثم نطق الشهادتين........... وقف أمامهم لا يهاب قذيفة المدفع............... لم ترمش عيونه لم تدمع........... لحظات وأغلقت عينيه الجميلتين............ حضنته فلسطين بين الذراعين.......... تستصرخ أبناءها وتسيل دموع العينين............. في صدره استقرت قذيفتين....... وفي رأسه رصاصتين............ شبل روى الأرض الطاهرة بدمِه............. هنيئا له فقد استشهد في أحضان أمِه............ في أحضان فلسطين والبسمة لم تفارق فمه........... هنيئا لكي يا أم الأبطال........... هنيئا لكي بهؤلاء الأطفال............ يا فلسطين نحن رجالك ان غاب الرجال............. ونحن أشبالك وأبطالك ان ضاقت بك الحال.......... أنقذوا دمعة سقطت وشقت طريقها وسط البحار............ انتظرنا جيوش العرب تأتي ولكنِا سأمنا الانتظار............. أين ستذهبون بوجوهكم التي امتلأت بالذل والعار.............. استحوذتم الحكم غصبا واحتكار.......... سحقا لكم من بين الرجال لا تستحقون الا الاحتقار............ ان قلنا لكم خذو مالا ركضتم وان قلنا قاتلوا اسرائيل تلوذون بالفرار............. في الشوارع بحور الدماء وقطع الأشلاء وجثث الصغار.......... ما اهتز منكم حاكم ولا أعلن شجبا أو استنكار........... لو رأى الحجر ما يجري لقال لكم ودموعه في عينيه أنقذوا أطفال فلسطين فقد اكتوو بالنار............... قسما برغم أنوفكم سنمحي الذل ونكسر الحصار............ ونعيد فلسطين الجميلة لتشرق شمسها في عبق النهار
|