عرض مشاركة واحدة
قديم 12-30-2012, 09:56 PM   #525


الصورة الرمزية قيس
قيس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1949
 تاريخ التسجيل :  Oct 2012
 أخر زيارة : 01-31-2014 (08:05 PM)
 المشاركات : 6,701 [ + ]
 التقييم :  71584925
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مدونتى من اختيارى



س ـ ما تفسير قوله تعالى ( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً ) صدق الله العظيم ـ سورة الكهف ـ
ج ـ هذه اﻵ‌ية الكريمة رقم ـ 109 ـ من سورة الكهف : سئل النبي صلى الله عليه وسلم : عن الروح ، وعن أصحاب الكهف ، وعن ذي القرنين ؟ ، وأوحي الله تعالى إليه اﻹ‌جابة ، عن هذه اﻷ‌سئلة ، التي قصد بها إحراجه وفى ختام هذه السورة ، تعرض القرآن الكريم ، لبيان علمه تعالى المحيط بكل شيء ، والذي ﻻ‌ يتناهى عنه حد ، .. قل لهم يا محمد ، لو كان البحر مدادا للقلم ، الذي تكتب به كلمات الله وحكمه وآياته الدالة عليه لنفد البحر قبل أن يفرغ من كتابة ذلك ، ولو جئنا بمثله مددا ، أي بمثل البحر ، بحرا أخر .. ثم أخر .. إلى ما شاء الله بحوره تمده ، ويكتب بها .. لما نفدت كلمات الله ، كما قال تعالى ( ولو أن ما في اﻷ‌رض أشجارا أقﻼ‌م والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم ) لقمان ـ 27 ـ وهذا تمثيل لسعة علم الله ، والمعنى لو كانت بحار الدنيا حبرا ومدادا وكتب بها كلمات الله وحكمه وعجائبه لنفدت مياه البحور كلها ، على كثرتها وانتهت وكﻼ‌م الله ﻻ‌ ينفد ، ﻷ‌نه غير متناه كعلمه عز وجل ، وإنما ذكرت البحور السبعة على وجه المبالغة ، ولم يرد الحصر ، قال الحسن البصري : لو جعل شجر اﻷ‌رض أقﻼ‌ما وجعل البحر مدادا ، وقال الله إن من أمري كذا ومن أمري كذا ، لنفد ماء البحر وتكسرت اﻷ‌قﻼ‌م ، وقال الربيع بن أنس : إن مثل علم العباد كلهم ، في علم الله كقطرة من ماء البحور كلها ، وقيل المراد بكلمات الله كلماته جل شأنه التكوينية ، التي يراد بها اﻹ‌يجاد والخلق ، وإيجاد الله خلقه لﻸ‌شياء ، ﻻ‌ حد لها أبدا وﻻ‌ نهاية لها أصﻼ‌ ، إذ هو الخالق دائم اﻹ‌يجاد في الدنيا كما نرى وفي اﻵ‌خرة ليستمر نعيم المؤمنين وعذاب الكافرين .



 
 توقيع : قيس





رد مع اقتباس