رد: مدونتى من اختيارى
القول في تأويل قوله تعالى : (لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ( 23 ) )
يعني - تعالى ذكره - : ما أصابكم - أيها الناس - من مصيبة في أموالكم ولا في أنفسكم إلا في كتاب قد كتب ذلك فيه ، من قبل أن نخلق نفوسكم ( لكي لا تاسو) يقول : لكيلا تحزنوا ، ( على مافاتكم) من الدنيا ، فلم تدركوه منها ، ( ولا تفرحو بما اتاكم) منها .
ومعنى قوله : (بما اتاكم) إذا مدت الألف منها بالذي أعطاكم منها ربكم وملككم وخولكم ، وإذا قصرت الألف فمعناها : بالذي جاءكم منها .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
تفسير الطبري
|