عرض مشاركة واحدة
قديم 10-29-2009, 02:57 PM   #1


الصورة الرمزية طراد
طراد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 أخر زيارة : 10-08-2013 (10:08 PM)
 المشاركات : 1,210 [ + ]
 التقييم :  101
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي أين المفر ..؟ سؤال العصر ..



أين المفر .. ؟
لا يفتأ المرء أن يجد نفسه محاصراً بين هموم الدنيا ، تضيّق عليه كما تضيّق الأنقاض على الجاثم تحتها ، تكاد أن تمضي به إلى الشذوذ في الفكر و العمل ، فكيف الخلاص ؟ و إلى أين المفر ؟

سؤال يطرح نفسه في كل وقت ، و خاصة الآن ، بعد فوات الأوان ، و ضيق الحال ، و خشونة العيش ، و مرارة الحزن و الشعور ، و الدنو من الحياة التي تظهر الرغد و الحب ، و تبطن الخشونة و السقم و البغض …

الآن ! و قد لاح في الأفق ريح سموم لا تلبث أن تلفح وجهي ، و تحم قلبي ، و تلهب عيني ، و تسقم نفسي و جسدي ، و تُبكي مَن حولي رأفة بي و شفقة على حالي ، فما الذي غير الأمور و الأحوال على هذا النحو .؟ بعد اللهو و السهو ، لأصبح كما قال رب العزة { صمٌ بكمٌ عميٌ فهم لا يرجعون } فما الذي حدث ؟؟

الآن ، و بعد أن غمرت عباب البحر ، و شققتُ دروب البر ، لأوقظ نفسي من سبات أمسي ، فلا ألبث أن أجد نفسي عاجزة عن الهمس ، قاصرة الطرف ، هلك عنها المال و السلطان ، و ذهب عنها رنين الدرهم و الدينار ، و بريق السلطان و المنصب و الأركان ، فإلى أين المفر الآن !!؟

إلى أين المفر ؟ سؤال اشتد إلحاحه ، بعد أن طال الأمد ، و ضاق البلد ، و التهب الكبر، فأين المنفذ و المخرج من الأمر الذي طال شرحه و عمق تأثيره و ازداد استفحاله ، و يَئِس حاله و اشتد ..؟

و بعد طول بحث و تمحيص ، و تفكير حصيف حريص ، وجدتُ الإجابة عن هذا

السؤال ، عندما لجأتُ إلى عقلي لأستدعي ما فيه من معلومات و مبادئ و نذر ، فعثرتُ على جزء من الذكر الحكيم ، نُقِش على جنبات نفسي و عقلي ، قوله تعالى { الذين آمنوا و تطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب }

أخي المؤمن : كن ممن أدرك نفسه ، و تنبه إلى سقمه و جزه ، و سمع القول فأتبع أحسنه ، إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد ..

توجه بقلبك إلى الله ، و لا تهجر كتاب ذكره الحكيم { فيها كتب قيمة } فتصبح ممن شُغل عقله و حوصرتْ نفسه بسؤال العصر ...


 
 توقيع : طراد

إن الذكرياتِ -هنا- ستبقى *** مع الأيام دوماً فى بقاءِ
نعم فالذكـــرياتِ هنا ستبقى *** ولوصرنا غداً رهن الفناءِ
لأن الـذكـــريات تُعـــدُّ عمـرا *** لنا هو قد يعيش بلا انتهاءِ


رد مع اقتباس