إلى هذه الدرجة وصل عقوق الوالدين
مرحبا،،
صاحب القصة يقول:
كنت جالسا في أحد المستشفيات الحكومية بعد ما انتهى دوام العيادات الخارجية كنت ابحث عن من يجدد لي موعد مراجعة أحد الأطباء المتخصصين وكان يجلس بجانبي رجل كبير السن يلبس عمامة بيضاء يبدو عليه التعب والإرهاق التفت إلي ،،
وقال: يا ابني متى ادخل على الطبيب فأنا انتظر منذ الصباح؟؟
قلت له: العيادات اغلقت ولا يوجد أطباء ولكن ،،هل أنت وحدك هنا؟؟
قال لي: لا ابني وضعني هنا وذهب وقال لي أنه سيأتي ،،،
قلت له : لا يوجد أحد الجميع خرجوا ومن الممكن أن تغلق الأبواب وأنت جالس هنا(يحدثني وهو ممسك بطرف ثوبي),,,
قلت في نفسي :هذه مشكلة !
سألته: من أين أنت؟
قال: من المكان الفلاني ,,(منطقة تبعد عنا مئات الكيلو مترات)
سألته: هل تعرف هاتف ابنك؟
نظر إلي والدموع بدأت تبلل لحيته،،البيضاء ،، ثم أعطاني ورقة كان يحملها في يده،، قرأت الورقة وقد،،هذه العبارة,,
( والدي يوجد معه الفين ريال نرجو مساعدته في الدخول عند الطبيب)..
كان الوقت قبيل صلاة المغرب اشفقت عليه ،،وسألته:هل أنت جائع؟؟
قال:نعم ومن الصباح لم آكل شيء ،،،
اخذته وهو ممسك بطرف ثوبي إلى أحد المطاعم القريبة،،أكل حتى شبع باليمين وهو ممسك بطرف ثوبي بالشمال،،،
فجأة ،،،،
أخرج لي هاتفا نقالا من جيبه وقال لي: خذ كلمهم،،
سألته:أين مقر سكنهم؟؟
قال: أحد يعمل في منطقة تبعد عنتا ساعتين،،والآخر بعيد عنه،،أما ابنتي فهي مدرسة في مكان بعيد جدا..
قلت له: الحمدالله وصلنا خير،، وسألته عن اسمائهم،، ثم أخذت منه الهاتف وكلمت الأول,,وقلت له :ألو السلام عليكم,,؟
قال: وعليكم السلام،،بعدما سمع صوتي ،،سألني: هل مات أبي؟؟؟؟
قلت له: لا هو بجانبي الآن.. أغلق الخط بوجهي ،،حاولت الإتصال به أكثر من مرة ولم يرد.....
وأما الآخر لم يرد علي أبدا،،،
..قلت في نفسي لم يبقى إلا البنت،، فاتصلت بها يرن الهاتف اول رنه ثم يغلق مباشرة حدث هذا ثلاث مرات،،
قلت في نفسي لا حول ولا قوة إلا بالله ،ماذا استطيع أن أفعل رجل مريض وكبير بالسن وأبناؤه يتبرؤون منه،، ما هذه المصيبة ؟؟
هل استعين بالشرطة،، أم آخذه معي للمنزل.؟؟؟
ولكن ماذا لو حدث له مكرووه لا قدر الله,,وهو معي؟؟
قلت في نفسي (والله ياوالدي لن اتخلى عنك ومهما كانت النتائج..)
فجأة رن الهاتف قلت الحمدالله هذه ابنته،،
قالت :انت متصل قبل شوي؟؟؟
قلت نعم،، ووالدك لازال معي ،،اجهشت هي بالبكاء ثم قالت لي لم استطع الرد عليك لأن زوجي بجانبي ولا اريده أن يعرف شي عن حال والدي ،،المهم جزاك الله خيراً،،فقط أريد منك أن تكمل معروفك وتأخذ أبي للشقق المفرووشة الواقعة بمكان كذا وكذا ،،وسأقوم أنا بتحويل المال على حسابك،، فقط ادفع جزءا من المبلغ كمقدم لصاحب الشقة، وسآتي إليه بعد نهاية الإختبارات ,,
وفعلا حولت لي مبلغا كبيرا من المال،، واوصلت والدها للشقة وتركته هناك ،،بعدما اطمأننت عليه وتركت معه باقي المبلغ..
انتهت القصة،،
من أبشع صور العقوق أبناء يتبرؤون من آبائهم وينتظرون وفاته بفارغ الصبر,,,
أسأل الله أن يعطي هذا الرجل الأجر والثواب ،، والحمدالله ما جاله واحد قص عليه أخذ الفلوس،،
من جد تقطع القلب القصة ،، يعتبر عقوق الوالدين من الكبائر والله بعذب صاحبه في الدنيا,,
عن أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( كل الذنوب يؤخر الله تعالى ماشاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الموت)
أنا بصراحة حبيت اكتبها لكم ،،للفائدة
وتحياتي لكم
|