على شواطئ الأحلام الغاربة
أيتها البعيدة كمنارة
على شواطئ الأحلام الغاربة
ومن نحتت وشمًا على صدر
العمر بلون دمي ...
إليكِ وحدكِ تحكي اللحظات
كل حكايات الحزن التي
رافقت زمنها الصعب ...
فأنتِ وحدكِ من يمكنه أن
يسمع همسي وأنيني وصراخ
الآهات في قلب مفعم بكل
الأشواق التي في الكون ..
وأنتِ من تصلها كلماتي حتى
عندما ينام الكلام على أسرَّةِ
الشفاه من هول السنين ...
فلم يعد ليلاً يا سيدتي ذاك
الذي لا تغزوني فيه أحلامك
ولا مساءً ذاك الذي لا يجتاحني
فية شوقٌ قارسٌ لعينيكِ ...
وأنصت فيه تائها خلف حلم
للكلمات تنساب من شفتيكِ
وأنهض واقفا على عتبات
قلقي في انتظار أن تستحيل
المسافات بينا إلى حرارة
عناق ...وتعودين دفئًا
في صقيع الليالي المليئة
بالثلوج والوجع المنتشي
بدموع الفراق ...
كلحن قادم مع الريح تقرعني
أصوات حاجتي إليكِ بل
إشتهاء الربيع مترعا على
وجنتيك ..وأضل أركض
خلف فجركِ المطل وراء
عتمة الأيام الموحشة ...
وأعاند حينها كل العواصف
بلا أشرعة ....فهل
ستكونين أرضي ومهجري
ومرفأ وصولي ...؟
|