المواعظ والآثار
أخي في الله
تأمل واعتبرقال أبو سليمان الداراني: لو لم يبك الغافل باقي عمره إلا على ما فاته من لذة الطاعة فيما مضى من عمره، لكان ينبغي أن يبكي على ذلك حتى يخرج من الدنيا.
لماذا الجفاف ياعين ؟!
قال صلى الله عليه وسلم: ( عينان لا تصيبهما النار أبداً: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله )
[رواه الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما، وصححه الألباني]
نصيحة من نور
يحيى بن معاذ الرازى إمام من أئمة الزهد والعبادة وله مواعظ مشهورة.
والمقصود أن لكل شيء ثمناً، فالوصول إلى الله يحتاج إلى بذل وتضحية، والأمر يسير على من وفقه الله تعالى لذلك، وأما غير الموفقين فشتان شتان.
لا تجالسوهم
قائل هذا النص هو سيد التابعين في زمانه، ولد لسنتين مضت من خلافة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ومات بالمدينة وهو ابن أربع وثمانين سنة.
ويقصد بقوله هذا ألا نرضى بأعمال الظالمين ولا نميل إليهم ولا نستعين بهم فنكون كأننا قد رضينا بأعمالهم فنكون من أصحاب النار وكفى به مآلاً لإحباط أعمالنا ، بل علينا إنكار ما استنكر من أعمالهم ما استطعنا إلى ذلك سبيلا ولو كان بالقلب، وذلك أضعف الإيمان
وقوله مأخوذ من مشكاة قوله تعالى :﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾ [ هود: 113 ]