سبق

يطالب كاتب صحفي بتحديد 6 آلاف ريال، كحد أدنى للأجور! مؤكداً أن هذا هو الحد العادل في مواجهة غلاء الأسعار،
وفي شأن آخر، يطالب كاتب باستثمار فائض ميزانية الدولة للعام الماضي، التي تقدر بـ386 مليار ريال سعودي،
لحل مشكلة السكن وقروض المواطنين، بدلاً من صرفها على النقل العام داخل المدن.


كاتب سعودي يطالب بـ6 آلاف ريال حداً أدنى للأجور

يطالب الكاتب الصحفي خالد السليمان بتحديد 6 آلاف ريال، كحد أدنى للأجور! مؤكداً أن هذا هو الحد العادل في مواجهة غلاء الأسعار، وفي صحيفة "عكاظ" يقول الكاتب: "كنت قد طالبت في مقال سابق بأن يكون الحد الأدنى للأجور ثلاثة آلاف ريال، لكنني على يقين اليوم أن ستة آلاف ريال هي الحد الأدنى لحياة الكفاف، خصوصاً مع غلاء الأسعار الذي يزيد ولا ينقص!"، ويضيف الكاتب قائلاً: "أنا هنا أتحدث عن شريحة محدودة في المجتمع لا يستشعر البعض معاناتها وتزايد مسؤولياتها مع محدودية الدخل، وضعف المورد الشهري، وعلى المجتمع بمؤسساته الرسمية والمدنية أن يلتفت لهذه الشريحة؛ حتى لا تزداد الهوة اتساعاً، فيشعر بعض المواطنين بالغربة في وطنهم، والعزلة في مجتمعهم! والذي يجعل الخزينة العامة قادرة على تحمل صرف مخصصات بعض أفراده الخاصة، قادر على أن يجعلها تتحمل صرف الحد الأدنى للأجر العادل لحياة كريمة، وقد رأيناها تفعل ذلك بكل أريحية في قطاع التعليم الأهلي!"، ولا يستثني الكاتب القطاع الخاص حين يقول: "كما أن القطاع الخاص من جانبه مطالب بالنزول قليلاً من عليائه، فهامش الربح الذي يلامس السماء السابعة، يمكن أن يلامس السماء الخامسة مقابل رفع سقف الأجور، ويبقى كسباً مجزياً وسيكون الجميع رابحاً!"، ويعلق الكاتب قائلاً: "إقرار حد أدنى للأجور لم يعد مسألة اقتصادية، بل مسألة إنسانية، ومعيشية، وبخاصة أجور المتقاعدين الذين ينتظرون بعد هذه السنوات الطويلة من مكابدة الحياة، لحظات من الهناء والاسترخاء والتقاط الأنفاس، لا ضنك عيش يزيد عليهم ثقل الشيخوخة!"، وينهي الكاتب قائلاً: "إن المسألة لا تحتاج لآلة حاسبة، بل لقلوب نابضة، وضمائر صاحية، تستشعر قسوة الحياة، وثقل مسؤولياتها، ومطالبها على أصحاب الأجور المتدنية!".


عابرسبيل