بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الأولى
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
نرحب بكم في هذه السلسلة الجديدة والتي أسميتها ب(ولتكن لك بصمة) وهي في الحقيقة امتداد للسلسلة السابقة (كن إيجابيا واصنع الحياة) حيث ركزنا في السلسلة السابقة على معاني الإيجابية ، أما في هذه السلسلة فسيكون التركيز على معنى صناعة الحياة والتي يقصد بها ترك أثر مفيد في هذه الحياة الفانية ليستمر بعد ذلك عداد الحسنات بعد موت الإنسان ولكي يذكره الناس بعد موته ورحيله بخير.
وتم تسمية السلسلة بهذا الاسم (ولتكن لك بصمة) حيث أن بصمة كل شخص مختلفة عن الآخر وبالتالي يستطيع كل شخص أن يساهم في هذه الحياة بما يمتلكه من قدرات ومواهب أعطاه الله أياه بشكل يختلف عن الآخرين ودون أن يقارن نفسه بهم، وأيضا حينما يضع الشخص بصمته في أي مكان فإن هذه البصمة تبقى، ويستطيع من بعده أن يعرف من صاحب هذه البصمة .
إخواني الكرام…
سنتناول بإذن الله معان متنوعة تساهم في وضع بصمتنا في هذه الحياة ونؤكد بأننا نقصد بالبصمة، الأثر المفيد والخيّر لأن بعض الناس يتركون بصماتهم في هذه الحياة ولكنها بصمة سوء وشر، وبالتالي علينا أن نحرص على كيفية وضع هذه البصمة الحسنة في هذه الحياة وهو ما سنركز عليه في هذه السلسلة بإذن الله تعالى.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى كل خير وأن نكون جميعا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل. نلقاكم في الحلقة القادمة إن شاء الله.