عرض مشاركة واحدة
قديم 01-13-2013, 08:41 PM   #837


الصورة الرمزية قيس
قيس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1949
 تاريخ التسجيل :  Oct 2012
 أخر زيارة : 01-31-2014 (08:05 PM)
 المشاركات : 6,701 [ + ]
 التقييم :  71584925
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مدونتى من اختيارى



الحلقة الثانية
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
مع هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (ولتكن لك بصمة) والتي نحاول من خلالها أن نعرف كيف يمكن للإنسان أن يترك بصمة خير في هذه الحياة الدنيا.
إخواني الكرام…
حتى نترك بصمة في هذه الحياة نحتاج أن نصل إلى قلوب الناس وإلى أن نكسب حبهم، فكيف نريد لشخص رحل عن هذه الدنيا أن يذكره الناس بخير إن لم قد أحبوه. إذا كيف نصل إلى هذا الحب والقبول من الناس؟
من عظمة هذا الدين العظيم أن بيّن لنا كل شيء، ومن جملة ما بيّنه طريق هذا الحب، والذي جاء على لسان حبيبنا صلى الله عليه وسلم حين قال – ودعونا نتأمل بشكل عميق في هذا الحديث العظيم – ” إذا أحب الله العبد نادى جبريل : إن الله يحب فلانا فأحبه ، فيحبه جبريل ، فينادي جبريل في أهل السماء : إن الله يحب فلانا فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في أهل الأرض” رواه البخاري.
إذا فحب الله تعالى للعبد طريق إلى حب الناس له، وإذا سأل سائل عن كيفية حب الله تعالى للعبد، فنجيبه بحديثين عظيمين رائعين من أحاديث الحبيب صلى الله عليه وسلم، حيث يقول في الحديث الأول: ” إن الله قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه”، رواه البخاري ، وفي الحديث الثاني يقول: ” ازهد في الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما أيدي الناس يحبك الناس” رواه ابن ماجه بإسناد حسن.
إخواني الكرام…
طاعة الله تعالى بأداء الفرائض والنوافل وعدم التعلق بالدنيا طريق إلى حب الناس لنا وبالتالي يمكننا أن نترك بصمتنا في هذه الحياة ويذكرنا الناس بخير.
نسأل الله التوفيق والسداد وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل. والحمد لله رب العالمين


 
 توقيع : قيس





رد مع اقتباس