عرض مشاركة واحدة
قديم 01-13-2013, 08:44 PM   #843


الصورة الرمزية قيس
قيس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1949
 تاريخ التسجيل :  Oct 2012
 أخر زيارة : 01-31-2014 (08:05 PM)
 المشاركات : 6,701 [ + ]
 التقييم :  71584925
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مدونتى من اختيارى



الحلقة الثامنة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
مع حلقة جديدة من سلسلة (ولتكن لك بصمة) والتي نسعى من خلالها إلى كيفية ترك بصمة خير في هذه الدنيا مع الحصول على الأجر من الله تبارك وتعالى.
إخواني الكرام…
الناظر إلى الأمة الإسلامية في هذه الأيام يجد بأنها تمر بظروف صعبة، والمتأمل في المجتمعات يجد بأنها تعاني الكثير من المشاكل، وبالتالي يتسرب إلى بعض الذين يحاولون نشر الخير في المجتمع شيء من اليأس وقد يصيبهم التردد في أداء رسالتهم لكثرة ما يشاهدونه من عقبات أمام طريقهم.
نقول لهؤلاء ولكل من أراد أن تكون لك بصمة، أن هناك قيمة هامة ينبغي أن لا تغيب عنّا أبدا وهي قيمة التفاؤل، هذه القيمة التي أصبحت غائبة عند كثير من الناس وبالتالي استسلموا للأمر الواقع ورضوا بأن يعيشوا في معزل عن الناس بحيث يؤدون عباداتهم ولا يعيرون أي اهتمام للفساد المنتشر ولنصح الآخرين ولسان حالهم يقول: نفسي نفسي.
هل تأملنا في قصة الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة الأحزاب وهو يكسر الصخرة التي استعصت على المسلمين، وتنطلق من هذه الصخرة نورا يبشر بها النبي أصحابه بفتح فارس واليمن؟ ما هذا التفاؤل العجيب؟ وهو وأصحابه محاصرون من الأحزاب من عشرة آلاف مقاتل واليهود الخائنون من وراء ظهورهم والمنافقون يحاولون تثبيطهم، ومع ذلك يغرس المربي الأول في أصحابه هذه القيمة العظيمة، قيمة التفاؤل.
وهل تأملنا قبل ذلك في كتاب الله تعالى في آيات كثيرة تعطي المؤمن تفاؤلا كبيرا بأن النهاية ستكون حتما لأهل الحق ودعونا نتأمل بآية واحدة فقط وهي قوله تعالى:” أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ”.
من أراد أن يترك بصمة خير في هذه الدنيا عليه أن يتحلى دائما بالتفاؤل بشرط أن يدفعه هذا التفاؤل إلى العمل والاجتهاد وليس إلى الركون والكسل وانتظار الفرج بدون أي عمل وجهد.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى مرضاته وأن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب. والحمد لله رب العالمين.


 
 توقيع : قيس





رد مع اقتباس