عرض مشاركة واحدة
قديم 01-13-2013, 08:47 PM   #847


الصورة الرمزية قيس
قيس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1949
 تاريخ التسجيل :  Oct 2012
 أخر زيارة : 01-31-2014 (08:05 PM)
 المشاركات : 6,701 [ + ]
 التقييم :  71584925
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مدونتى من اختيارى



الحلقة الثانية عشر
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
مع حلقة جديدة من سلسلة (ولتكن لك بصمة) والتي نسعى من خلالها إلى كيفية ترك بصمة خير في هذه الدنيا مع الحصول على الأجر من الله تبارك وتعالى.
إخواني الكرام…
قد يبذل الشخص جهودا جبارة لتحقيق هدف ما، فهو يخطط ويضع الوسائل ويشكل فرق عمل، وبعد كل ذلك قد لا ينجح، هل تساءل لماذا؟ الكثير منّا يبذل الأسباب الدنيوية لنجاح أي مشروع ولكن القليل منّا يعتمد على مسبب هذه الأسباب ، الله سبحانه وتعالى الذي بيده نجاح كل شيء في أي عمل. نعم مطلوب منّا أن نخطط ونضع الوسائل ونشكل فرق عمل، فهذا كله ضرورة بلا شك بل وإن الله تعالى يأمرنا باتخاذ الأسباب، ولكن لا يعني ذلك بأي حال من الأحوال أن ننسى الاعتماد على الله تعالى بعد بذل هذه الأسباب في أن يعيننا ويوفقنا في تحقيق أهدافنا.
دعونا نتأمل في هذه الآية الجميلة والرائعة والتي يجب على كل من أراد أن يترك بصمة خير في هذه الحياة أن يتخذها شعارا له في حياته، حيث يقول الله تعالى “وما توفيقي إلا بالله”. حقا إنها آية رائعة تدل على أن اعتماد الشخص في النهاية على الله تعالى وحده، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال قوة الارتباط بالله تعالى وحسن الصلة به.
وفي قصص الصالحين ومن قبلهم النبي صلى الله عليه وسلم العبرة والعظة، ولنا في حادثة الهجرة مثلا عظيما في مدى ثقة الرسول صلى الله عليه وسلم بالله تعالى، فبعد أن اتخذ الرسول جميع الأسباب الدنيوية بحيث لا يكتشفه الأعداء ومع كل ذلك التخطيط والترتيب اقتربوا منه في غار ثور وبعدما خاف أبوبكر رضي الله عنه، قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأبابكر في ثقة عالية”ما ظنّك باثنين الله ثالثهما”.
اللجوء إلى الله تعالى مطلب ضروري لكل من أراد أن يترك بصمة، وكلما كانت علاقة الشخص بالله تعالى أقوى، كان تأييد الله تعالى له أقوى وأكبر.
جعلنا الله تعالى ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، والحمد لله رب العالمين.



 
 توقيع : قيس





رد مع اقتباس