الهــزيمــــة النفـسـيـــــة
الهــزيمــــة النفـسـيـــــة
من مظاهر هذا الانهزام النفسي والذي يصيب الشباب بخاصة، الاستهانة بكل ما هو من بني جنسه وتعظيم كل ما عدا ذلك، ويظهر كذلك كسلوكيات يومية فعلى سبيل المثال تجد ذلك الشاب في الجامعة ينبهر بمدرسه الأمريكي مثلا ، ويهتم بأقواله وأفعاله ولو كان بنجلاديشيا مسلما لما أعاره أي اهتمام اللهم إلا في حدود دروسه ومن المظاهر كذلك التأثر الشديد بلغة الأعاجم كالإنجليزية والفرنسية واستعماله لها.
ومن المظاهر كذلك التأثر بالتقليعات والملابس وقصات الشعر وأسلوب الحياة، حتى ملصقات سياراتهم المعتادة وأخبار بلادهم ومن توفي هذا العام وحياة كبار شخصياتهم وتجده بالمقابل ينظر نظرة دونية إلى كل ما يمت إلى دينه بصلة، فمثلا يخجل إذا جلس بين إنجليز أن يظهر أنه مسلم أو حتى يخجل أن يظهر حرمة الخمر في دينه، أو الربا، ويحاول أن يخفي ذلك بقدر الإمكان، وتجد هذه الانهزامية النفسية موجودة عند بعض المثقفينز
وأذكر مرة أني سمعت عن حملة مسح جيولوجية مكونة من خبراء عرب وبعض الأجانب، وبينما هم في أول زيارتهم الميدانية كان هناك رجل سوداني يتقدمه قليلا رجل ألماني فطرأ للإخوة الباحثين العرب سؤال يحتاج إلى خبير للإجابة عنه فتوجهوا فوراً إلى الرجل الألماني الذي كان برفقتهم لسؤاله فناداهم السوداني صائحاً : إنني أنا هو الخبير أما هذا الألماني فهو سائق الحملة ! .
إننا نحتاج إلى تكوين البنية التحتية لأجيالنا القادمة لنقول لهم ثقوا بأنفسكم، فإن المستقبل لهذا الدين.
دمتم برعاية الله وحفظه
|