ذاك الجمال والبهاء والحسن
يجعلك تقف أمامه مبهورا مسحورا
فإذا دنوت منه رأيته بجميع حواسك
الظاهرة والخفية
تتمتع أذناك بسماع صوتها ألا مسموع
وتشتم رائحتها اللاتى تتنوع وتتغير فى كل لحظة
ترى عيون غزلان تكحلت وهى حوراء
فإن رمتك بلحظها سكرت حتى الثمالة
ترى لؤلؤتان براقتان يضويان على مقعد فضى فضاح
دائرى يتململ إذا ماتدحردتا عليه
تلك التفاحتان المتلونتان ذواتا
الغمازتان الدامعتان بدهن الحنان
برشفهما يسرى فى الجسد بلسم الحياة
ترى زهرتان يانعتان موريقتان
علىصدر الحديقة الغناء
يزدادا تفتحا بندى الغرام
ترى نجمتان متلألأتان
على صدر كوكب الخلود
يلمعان وينتشر ضوءهما فى نشوة الحب الخفى
تراهما جوهرتين تزين بهما حانوت الدر والياقوت
تراهما راقصتين محترفتين على مسرح الهوا
تتراقصا على ألحان الشفاة
ذاك الصوت الخفى وتلك الرائحة المتغيرة
تسلبك الإرادة وتجعلك فى ألأا وعى
فتمد يداك فى حنو بلمس الهوينة
نعومة الحرير وليونة الزبد
يشكلان موجب اللذة
فيتفاعل معهما سالب دفى الحنان
ليشعلا فتيل الذروة
الذروة عودة البداية وبداية العودة
عندها أنت خازن جنات الحياة
جنات {؟؟}
جنات نعيمهما يزدهر بالدنو منه
ويجعلك تنصهر إذا بعدت عنه
فدائما أنت فى معينهما محبوس
فى سجنهما مكبل بقيودهما
ولا تريد الخلاص منهما
وكم من سجين يتطلع إلى الحرية
وكم من سجين ينادى حارسه
أن يستزيده من سجن من يهواه
وهل هناك أجمل من سجن
جنات {؟؟}