الموضوع: ثمرة الإخلاص
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-20-2013, 11:20 AM   #1
مجلس الادارة


الصورة الرمزية ام ياسر
ام ياسر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1878
 تاريخ التسجيل :  Jun 2012
 أخر زيارة : 09-03-2020 (09:44 PM)
 المشاركات : 54,004 [ + ]
 التقييم :  637
 SMS ~
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَتَحْتِ كَنَفِك.
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي ثمرة الإخلاص





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
هناك الكثير من الناس من يسعى للوصول إلى الإخلاص لله تعالى في العمل ولكن في البداية يجب أن نعرف معنى الإخلاص فقد قال الله تعالى في كتابه "أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ" وكلمة ألا تفيد بالتنبيه أي انتبه فلله وحده الدين الخالص، سنتطرق لشرح معناها لغوياً وعملياً.

الإخلاص لغةً: في اللغة نستطيع أن نطلق كلمة إخلاص على "العسل" فنقول عسل خالص أي لا شائبة فيه أو نظيف لا مواد مضافة فيه.

بعد أن عرفنا تعريف الإخلاص سنتطرق لشرحه في مقام العمل والشريعة؛ الإخلاص موجود في حياتنا الإجتماعية في الصداقات أي أن تكون أمين ومحب وشفيقاً على صديقك وهنالك الكثير من الأمثلة الإجتماعية حول الإخلاص يبيّن لنا مدى فضيلة الإخلاص.


يجب أن تعلم أن الإخلاص لن يتحقق بدون وجود دافع للإخلاص وهذا الدافع هو "المحبة" فأنت لن تخلص العمل لشخص لا تحبه فعندما تخلص يكون مصدر أعمالك هو قلبك ومن القلب إلى الجوارح، فالجوارح واللسان يظهران لنا ما تضمره القلوب من مشاعر وفي ذلك درس مهم.

الأذكار وعلاقتها بالقلب:

كما قلنا قبل قليل بأن اللسان دليل على القلب، مثلاً لو كنت مشغولاً في شيء وصادف أن وقت الصلاة قد حان والمؤذن ينادي للصلاة وسألك أحدهم حينها "هل تحب الله أكثر من أي شيء؟" إذا أجبت بـ"نعم" فاعلم أن هذا يعد كذباً ونفاقاً في محضر الله سبحانه وتعالى إذ لو كنت حقاً تحبه لكنت في المسجد قبل دخول وقت الصلاة وهناك اكلثير الثكير من الأمثلة تستطيع استلهامها من هذا الدرس.
حديث شريف يؤكد هذا الكلام، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه "لا يزال الرجل يصدُق ويتحرى الصِدق حتى يُكتب صدّيقا ولا يزال يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب كذابا" هذا يعني أن هنالك رابط بين اللسان والقلب فكلاهما متصل ببعضه.

ملاحظة مهمة:

أخي القارئ، إذا رأيت أنك كثير العبادة وأعجبك ذلك فاستوقف نفسك وانظر هل أثّرت هذه الأعمال في سلوكك مع الناس؟ أو هل أثّرت هذه الأعمال في سلوكك قلبك ؟ هل تجد نفسك شفيقاً مع الناس؟ ماذا قدّمت لربك؟؟ إذا لم تضحٍ بشيء عزيز عليك لأجل الله تعالى فما فائدة كل هذه الأعمال والعبادات تذكّر قوله تعالى "إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ" هل صلاتك كذلك؟

مسألة مهمة أخرى، تأمل في هذه الآيات "لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ" يجب أن تقوم بتضحيات لأجل الله تعالى كأن تترك شيئاً له مكانة قلبية عالية في قلبك وتتخلى عنه لأجل الله تعالى وتذكر أيضاً هذه الآية "أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ" البعض يتخذ الهوى إلهاً له كأن يحب شيئاً دون الله ولكن الله لا يؤثم البشر على ذلك ، فإذا كنت تظن أن الشرك غير موجود عندك فقد تكون مخطأ لأن هنالك أصناماً داخل قلبك يجب تحطيمها وهي الأشياء التي تحبها وتشغلك عن ربك فضح بها لأجل الله تعالى لأنها لن تنفعك يوم القيامة.

كيف تكون مخلصاً:

يجب عليك الآن أن تتضرع إلى ربك في الخلوات وأن تبكي له بمرارة وتقول له "أنا لا قيمة لي بدونك" وإذا كنت تخجل من خالقك فاقتصر على المناجاة القلبية. وحاول أيضاً أن تمضي يوماً كاملاً بدون معصية وذلك ليش بأمر صعب إنما الشيطان يصوره بأنه أمر عظيم ومجهد


 
 توقيع : ام ياسر




رد مع اقتباس