-*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*- - عرض مشاركة واحدة

01-21-2013, 01:12 PM

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
فإلى من شاء الله ابتلاءهم بالشديد والكروب

وإلى من أراد تمحيصهم بالأسقام علام الغيوب

فذاك مريض فقد صحته

وآخر حار في معرفة سقمه وفهم علته
وأخر لايدري مابه

وهم مع ذلك

ذاكرون شاكرون، وصابرون، محتسبون، وتأملوا قول النبي صل الله عليه وسلم
[عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير،وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن،
إن صابته سراء شكر فكان خيرله،وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له ]

فكم من نعمة لوأعطيها العبد كانت داءه ،وكم من محروم من نعمة حرمانه شفاؤه

[ وعسى أن تكرهوا شيئا وهوخيرلكم وعسى أن تحبوا شيئا وهوشرلكم ]

أخي المريض

شفاك الله وعفاك

ومن كل سقم وبلاء حماك

قلب طرفك في هذه العاجلة
وجل ببصرك بما فيها من عبارة
فهي وقفات مطعمة بنورالوحي

ومعطرة بعبير الرسالة

الوقفه1المتاع الزائل:

تلكم هي الدنيا التي اغتربها كثيرمن الناس

فجعلها منتهى أمله، وأكبرهمه

وصفه ربها بقوله

[ وماهذه الحياة الدنيا إلالهو ولعب ]

[ وماالحياة الدنياإلامتاع الغرور ]

ذلك أنه عرف منزلتها وتبين له دنوها وحقارتها

قال صلى الله عليه وسلم ( لوكانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة، ماسقى كافرآ منها شربة ماء )

وهي مع ذلك لا يدوم لها حال،إن أضحكت قليلاأبكت كثيرآ،وإن سرت يوما ساءت أياماودهورآ

لايسلم العبد فيها من سقم يكدرصفو حياته، أومرض يوهن قوته، ويعكر بياته

ولذلك كانت وصية من عرف قدرها صل الله عليه وسلم

( كن في الدنيا كأنك غريب أوعابر سبيل )

وهكذا من عرف حقيقة الدنيا زهد فيها

ومن زهد فيها هانت عليه أكدارها ومصائبها

2البلاء عنوان المحبة
قال صل الله عليه وسلم ( إن عظم الجزاء من عظم البلاء

وإن الله إذاأحب قوماابتلاهم،فمن رضي فله الرضى،ومن سخط فله السخط )
فالبلاء والأسقام إذا كانت فيمن أحسن مابينه وبين ربه ورزقة صبرآعليها كانت علامة خير ومحبة
قال صل الله عليه وسلم

( إذا أراد الله بعبده خيرعجل له العقوبة في الدنيا )

فعدواالبلاء نعمة ،والمرض والشدة بشارة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقارض )

كانو يرجون في حمى ليلة

كفارة مامضى من الذنوب
أخي الكريم

لعل لك عندالله تعالى منزلة لا تبلغها بعملك، فمايزل الله تعالى يبتليك بحكمته بماتكره ويصبرك على ماابتلاك به، حتى تبلغ تلك المنزله

هذه سنة الله تعالى في خلقه ماجعل عسر إلا جعل بعده يسرا
والأمراض مهما طالت وعظمت لابد لأيامها أن تنتهي، ولا بد لساعاتها بإذن الله أن تنجلي

فلم الحزن إذا

وصل الله وسلم علی نبينا محمد وعلی آله وصحبه
جعلنا الله ممن أذا إبتلي صبر وإذا إعطي شكر