عاجل
هذا ليس عنوان لقصة أدبية أو مسلسل درامي بل هو واقع أسرة سعودية أنهكها الفقر وأشبعها ألماً وحرماناً .
وقف معها جسر الخير بعد أن تخلى عنها الجميع , لتتسطر حكاية توجع القلب وتثير حزنا في الوجدان بلا حدود ,
أبطالها زوجان وخمس فتيات حرمهن الفقر من التعليم .
يقول حسين غزواني في حديثه لـ عاجل : لجأت للسكن تحت هذا الكوبري أنا وزوجتي وبناتي
بعد أن عجزت في توفير قيمة إيجار مسكن يقينا من أعين المارة قبل تقلبات الطقس ,
فلم اعد قادراً على العمل بسبب ظروفي الصحية ناهيك عن كبر سني
هنا توقف العم حسين عن الكلام بعد أن حبست العبرة حروف حكايته الموجعة , لتتولى حرمه المهمة قائلة :
نجوع مره ونموت ألف مرة كل يوم خوفاً على بناتي من ضعاف النفوس الذين حاولوا مساومتنا في أعراضنا ,
إلا أن رادع الدين والخوف من الله كان أقوى من كل الظروف
وتضيف الأم : اعتاد زوجي على التردد على بعض المطاعم التي تجمع لنا فضلات زبائنها لنسكت بها جوعنا ,
فهذا ينهره وذاك يحن عليه , وآخر يطرده , ولم نكن نريد أن يصل بنا الحال إلى ما وصل إليه الآن ,
لكن لم ولن نعترض على ما قسمه الله لنا .
وعن دور الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية قال الأب انه راجع الضمان وأعطوه موعد مراجعة
موضحاً أنه بين للموظف حاجته الماسة للمساعدة إلا أن ذلك لم يغير في الأمر شيء .
أما الأم فقالت أنها راجعت جمعية البر بجدة وطالبوها بعقد إيجار لكنها لم تستطع
توفير العقد بسبب مطالبة صاحب العقار بمقدم مالي كشرط لكتابة عقد الإيجار
واختتمت أ حديثها لـ عاجل بمناشدة ولاة الأمر في هذه البلاد وأصحاب السمو
والتجار وأهل الخير بمساعدة أسرتها داعية أن يجعل ذلك في موازين أعمالهم
ونشير إلى أننا في عاجل قد تأكدنا من جميع الأوراق والمستندات التي تؤكد الوضع المزري
لهذه العائلة وحالهم الذي لا يسر.
للمساعدة جوال
0542227772
الزميل عبدالعزيز الزهراني
عابرسبيل