مدخل :اذا كنت رجلا شرقيا تحب الاستبداد على أنثاك
فأنا أنثى عربية تعشق الغيرة على من تحب ....
كلانا مجانين عشق ...
حينما أرجع بالذاكرة للخلف
آراهـ متمثلاً في كل ثناياها
آراهـ يبتسم يضحك يغمض عيناهـ
آراهـ غاصب وعاقدٌ الحواجب
لأمر قد أخبرته به ...!!
كم أعشق غضبه وجنونه
الذي طوقني بهما
كان كالماء العذب يهطل لتزهر أرضي
بزهور الربيع على ضوء البدر ...!!
كنا نضحك ونلعب ونلهو على جنوننا
ولكن الأهم من هذا كله حينما
كنت أتلاشى وأذوب ببحة صوته وكلماته الرقيقة
كان يطير بي إلى السماء لنرقص هناك فوق القمر
رقصة تثير جنون العاشقين ...!!!
كم رأيت هناك من الحساد ينظرون
لنا كأننا جئنا من عالم آخر ..
ليس من هذا الواقع ...!!
كنا كــ ملاكين ليس لهما وجود إلا في الملكوت
ــــ ولكنه العشق !! أذابني في هواهـ ونبض قلبه
أصبحت أتنفسه وقلبي لأ يطيق بعدهـ ولا ينطق إلا بإسمه
حب له كفرح طفلة بثوب العيد الجديد ...
حبي له كفرحة أم بأولآدها وهم يكبرون ... !!!
في العمر نعشق مرة ... كما نعيش مرة فقط ــــ
كنا نرقص ونضحك ..
أغرقني في بحر عينيه وجمال وروعة شفتيه ...
ولكنه كسر هذا الحلم الجميل حينما نطق ..!!!
وليته لم ينطق ليته أبقاني في حلمي الجميل
ليته جعلني مليكة قلبه في حلمي وعلمه .!
ليته أبقاني أنثاهـ الأسطورية التي لم يخلق مثلها إلا له ...!!
كم كان مهووساً بي وبإنسكابات عطري وأسبار جسدي ..
سألته وليتني وريتني ما سألت ؟!!؟
إنهارت جميع أحلامي وأصبحت في سراديب الظلمة أتخبط ....!!
لآ أدري أ أسامحه أم لآ ؟!
سألته لماذا أحببتني ؟؟؟!!
ليته ما نطق ...!
كأن كلامه خنجر غدر مسموم
وئد حبي الرضيع له ...!!
قتل حلم طفولتي
إغتال صبري ...!!!
فلم يكفيه ذلي
بل أراد قتلي ...!!!!
لآ أدري أأبقى على حب الطفولة له ...؟!
أم أعطيه ظهري وأطعنه كما طعنني ؟!
وأعطيه قبلة الوداع قبل أن يزف وقت الرحيل ؟
إعذروني إن خرجتُ عن مألوف العشق لدي ...!
ولكنها هواجس وكوابيس
راودتني
فلم أجد إلا هنا أن أنثر أحلامي المزعجة ...!