-*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*- - عرض مشاركة واحدة

02-13-2013, 03:28 PM

عدم الثقة بالنفس قد يسبب لكي بعض المشاكل

تشتري الشيء وفور وصولك للبيت تفكري كيف تعيده إلى المحل مرة أخرى، هذه الشكوى وغيرها من الشكاوى الأخرى تنطوي على شيء واحد.. هو فقدان الثقة بالنفس.. لكن ما هي الثقة بالنفس وكيف نكونها وما هي طرق الوصول إليها وكيف نحكم إن كانت لدينا ثقة بأنفسنا أم لا وكيف ننميها هو ما سنعرفه من خلال هذا الموضوع.

الثقة بالنفس هي احترامك لذاتك فكلما زاد احترامك لنفسك زادت ثقتك في ذاتك فكما يقول جرودون بايرون إن الثقة بالنفس هي الاعتقاد في النفس والركون إليها والإيمان بها، ويقول مونتجمري في كتابه [الحرب عبر التاريخ] أهم مميزات الجيوش الإسلامية لم تكن في المعدات أو التسليح أو التنظيم بل كانت في الروح المعنوية العالية

وتشير د. نجيه إسحاق أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس أن الثقة بالنفس من الحاجات الأساسية للإنسان فلابد أن يري الإنسان لذاته قيمة وأهمية ولكن أحيانا نجد أناسا يسيطر عليهم الشعور بالدنو ويعود ذلك لعدة أسباب أهمها هو ما يرجع إلى فترة الطفولة وطريقة التنشئة فمن خلال أسلوب التربية يرى الأطفال ذاتهم من خلال الآخرين فهم مرآة تنعكس فيها صورتهم عن ذاتهم.فإذا عملوا بطريقة تحترم ذاتهم ينشئون وهم مقدرون لها

كيف تتكون؟

والثقة بالنفس في الصغر تتكون من خلال الحب والتدليل.. وبالطبع لحد معين وهذا التدليل يرسخ لدى الطفل أنه مقبول في هذا العالم أيا كانت صفاته أو شكله الخارجي، أما إذا حدث العكس كأن تكون الأسرة لا تقدم للطفل الاعتناء اللازم إلا إذا قام بعمل شيء خاطئ فيشعر الطفل أنه ليس محل اهتمام للدرجة التي تجعله يبحث دائما عن شيء يقوم بلفت انتباه من حوله.

أخطاء عدم الثقة

ومن الأخطاء الشائعة خاصة في الأسر المتوسطة أن الوالدين لا يشعرون الأبناء بذاتهم إلا إذا تفوقوا في دراستهم فإذا لم ينجح الطفل فهو غير موجود بالنسبة لأسرته.

إلى جانب مجموعة من العوامل الأخرى قد تشعر الفرد بأنه أقل من غيره كانخفاض المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي للإنسان مقارنة بالمحيطين به حتى ولو كان يتميز عنهم بمستوى علمي مرتفع، كذلك فإن عقاب الأهل الدائم لأبنائهم مهما كبرت أعمارهم يؤثر ذلك على ثقة الإنسان بنفسه، كما أن الخبرات العاطفية الفاشلة من شأنها أن تحدث نفس التأثير في المقابل.

بالإضافة إلى الإحباط والشعور بعدم الأمان والقلق مما ستحمله الأيام وزيادة الشعور بالاضطراب والخوف من المستقبل بالإضافة إلى الاعتداء الجسدي والفشل في الوصول إلى ما يريده الإنسان والانتقاد الدائم من الآخرين لكل ما يصدر عن الإنسان من أفعال وأقوال.

كيف تخرجي من دائرة عدم الثقة؟

أما عن طريق الخروج من هذا المأزق لتصلي إلى المرحلة الكاملة للثقة بنفسك فتساعدك فيه د. فاتن حلمي أستاذ علم النفس بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر والتي تري أن على كل فرد أن يعلم جيدا أنه أفضل مخلوقات الله في الكون وأن بإمكانه فعل الكثير وأنه بالتأكيد يمتلك مهارات ليست لدى الآخرين وعليه أن يتخذ قراراته بنفسه معتمدا في ذلك على قدرات وخبرات حتى وإن كانت غير كافية من وجهة نظره، ولكن لا مانع من استشارة غيره .

ولكن لا يعتمد اعتمادا كافيا على الآخرين في اتخاذ القرارات الصعبة، فبالتعلم سيصبح إيجابيا، ومن حقه أن يغضب إذا أغضبه الناس وليس من واجبه أن يبتسم لأحد وأنه غاضب منه.

عليك أن تميز بين من ينصحك لمصلحتك ومن يريد تحطيمك والإقلال من نفسك للقضاء على حماسك ونجاحك

لا تلومي نفسك كثيرا إذا أخطأت التصرف بل فكري في سبب الخطأ وتعلمي كيف تتفادى حدوثه مرة ثانية، احرصي دائما على أن تكون لديك معلومات كافية عن الموضوع الذي ترغبي التحدث فيه، كما يجب أن تكون لديك معلومات كافية عن كل العلوم

بقلم: هدير عاطف
عابرسبيل