سماء ملبدة بالغيوم ,,
تصادم المزون ,,ثم تدمع مطرا ً,,
هدوء صاخب يعم أرجاء الكون,,
كل ما فيه ساكن ,,
عدا خافقي !!
يخفق بشدة ,, همس في حناياي اسمك يا حبيبي !
قدري المنتظر ,,
طيفك لا يفارق مقلتاي ,,
حينها داعبتني ذكريات ,,
أتذكر حينما كنت تخط ببنانك على وجنتاي,,
أتذكر حلو الكلام ,,
تسامرنا تحت ضوء القمر ,,
ترقبنا تلك النجيمات عن كثب ,,
تبدأ أعيننا بترجان أحاسيسنا ,,
حبيبي ؟؟!!
نعم أنت ,,
أين من مسح قطيرات المطر عن تقاسيم وجهي ؟!
أين من تبللت يداه مطرا؟!
أتذكر حينما قمت بضمي إلى صدرك ,, وكنت أرتعش بردا ً ,,
أحرقتني ذرات زفيرك المتناثرة ,,
كلها طيوف أعيش على ذكراها ,,
انهمرت دموعي مع تراقص حبيبات المطر على وجنتاي,,
أقف على أطلالك يا حبيبي ,,
ها أنا أقف حائرة ,, بل تائهة لوحدي ,,
زفراتي تعتلي باعتلاء همومي وآلامي ,,
أين أنت ؟؟
أشتاق لك ,,
بل أجزم أن أوصال قلبي بدأت بالاحتراق ,,
ترقب ,, بل إنه ذروة الاشتياق للقياك يا قدري ,,
طيفك يداعبني كل مساء ,, ممزوج بنسيمات لطيفة بنكهة المطر ,,
أرجوك عد ,, إنني أترقب رؤية ظلك عن بعد ,,
تقطعت شراييني ,,
تهاوت أوردتي ,,
قلبي لا يقوى على بعادك ,,
عد أرجوك ,, وأعد لي حياتي ,,
أنا على وعدك ,, ما زلت أصونه وأحفظه ,,
أرجوك عد وقلبي بين يديك ,,
كل حُجرة من حجرات قلبي وأوردته تسجل همساتنا ,,
تحفظ كل ذكرى عشناها سويا ً,,
أنا مجنونتك ,,
أنتظرك بكل حواسي ,,
أرتقب عودتك عاجلا أم آجلا ,,