02-17-2013, 01:27 PM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1412
|
تاريخ التسجيل : Jun 2011
|
أخر زيارة : 02-11-2018 (03:05 AM)
|
المشاركات :
21,842 [
+
] |
التقييم : 2147483647
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
عندمآ التهمني الحنين
[table1="width:95%;background-image:url('http://www.sh22r.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/145.gif');border:4px ridge red;"] أبتغي القرب من حقولك ، لتجول عيناي حول نضارة عشبها ، تطرب مسامعي
بأصوات عصافيرها ، أمتهن التأمل لجسر منصوب فوق نهرٍ يصل بينها وبين مسكنك ،
وأتذكر تلك الصدفة التي جمعتنا هناك ، حينما ألغاني القدر بها وكان
الزهر يعانق صمتنا ، حينها أودعت في ثوبي صوت ومضيت ، لم أره ألمحه ، إلى أن
أبصرت بيانه في عيون العابرين مني ، عجبت كيف استطعت أن تخبأه دون أن ألمحه ،
أو أشعر به ، لكن حينما أبصرت عينيك من جديد وجدت ماكنت أبحث عنه
فوق أكتاف المساء ،!
ذابت تلك العبارات المكنوزة في حنق ثرثرتي ، وتخلل الصمت بين أرتعاشة أنفاسي ،
وشيئاً شُرع بالنقش على أضلاعي ، مابين الساعة وأشباه الثانية ، في صحوتي و اضطراب
مرقدي ، يعاود فعلته لا مبالي بتلك التأوهات التي تعتق من حنجرة طبيعتي
وهي تشعر بأشياء تتجذر بداخلها وتريد ثقب أرضها للخروج ، إلى أن حل ذات فصل وأنسال بكله
في أوصالي ، أستبدل لغة صمتي ، ورتب حروف أسمي بتشكيلة تنتمي إليه ،
فتوسد الأمان ،!
والآن كل مابي أصبح معتق به ، وكلما حاولت النظر لشخص سواه أجتثني إليه ، وخبئني
خلف ذراع تملكه ، وإذا ماحولت نكران تعلقي الكبير به ، تعالت قهقهته وهمس
ب " أنتي كاذبة " ، لم أشبث نكراني بضوء كبريائه لعلمي بأن جميع تفاصيلي ستخذلني ،
وهي التي كانت تريد أن تجهر بحبه بكل اللغات ، لتنساب شهقتها مابين حاجز
الدفء والشمس ،!
ولكن كيف ؟ وهو يذهب بصمت ويأتي بقوة ، ليربكني أكثر من
المرة السابقة ، وحينما يعاود المغيب ، يختل توازني ، فأرمي سهام الحديث لكل من يقربني ،
وكأني أفرغ شحنات وجعي المنسابة مابين شهقات شوقي ، لم تكن كافية ، ووحده الليل
من يشهد على تلك الخدوش التي أحكمتها أظافر غيابك حينما أتعرى له ، ووحده من
يسترني حينما توشك خيوط الفجر على الغوص بشهقاتي ،!
وحالما أستفيق ، أسمح لكفي بأن تغوص في خاصرة طيفك ، ليُعزف الحنين ،
حتى يُسمع صوتك وهو يتسلل إلى مسمعي من بعيد ، سأعود .. هي الوحيدة التي
سأعمد على صياغتها وألتحف بها أهداب انتظاري ، لن أهديك لغيري ،
حتى أزره قميصك ، سأحتفظ بها ، ولن تقربها عين من جنس حواء ،!
امممم وسأخبرك بشيء :
جرمك هذا لم يتب جسدي منه ، حتى حينما أهديتني معطف قدومك ،
ألا تراني الآن كيف أطرق باب صمتك ، ليمنحني إياه ، أنا هكذا أحببتك
بجنون مؤلم وسأظل ، ولن يفقه شخص سر تمسكي به .
راق لي | [/table1]
|
|
|