03-31-2013, 03:10 PM
|
#1
|
مجلس الادارة
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1878
|
تاريخ التسجيل : Jun 2012
|
أخر زيارة : 09-03-2020 (09:44 PM)
|
المشاركات :
54,004 [
+
] |
التقييم : 637
|
SMS ~
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
حُكم عبارة (يا من لا تضيع عنده الودائع استودعتك قلبي فلا تجعل فيه أحدا غيرك)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم
ياشيخ أمي طلبت مني أسألك
تقول إنها تشوف هذا في تواقيع العضوات في بعض المنتديات
النسائية
الحكم في مثل هالكلام الموجود
(يا من لا تضيع عنده الودائع استودعتك قلبي فلا تجعل فيه أحدا غيرك)
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يصحّ قول : (أستودعك قلبي فلا تجعل فيه أحدا غيرك) ؛ لأن الإنسان مأمور بِمحبةّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبِمَحَبّة المؤمنين ، ومَحَبَّة الخير وأهله .
وفي القلب أيضا محبة الأهل والولد ، وما يجوز مِن مَحَبّة المال والبلد
وسبق :
ما حكم قول (الله إني أستودعك شهادة التوحيد) أو (أستودعك فلان) مِن الأموات ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
أما قول " استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه " فله أصل .
قال أَبِو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه : وَدَّعَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ الَّذِي لاَ تَضِيعُ وَدَائِعُهُ . رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني .
قال ابن عمر رضي الله عنهما : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن لُقمان الحكيم كان يقول : إن الله إذا اسْتُودِع شيئا حَفِظَه . رواه الإمام أحمد والنسائي في الكبرى . وصححه الألباني والأرنؤوط .
وفي رواية للنسائي من طريق مجاهد قال : خَرَجْتُ إلى الغزو أنا ورجل معي ، فَشَيَّعَنَا عبد الله بن عمر ، فلما أراد فراقنا قال : إنه ليس معي ما أعطيكما ، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا استودع الله شيئا حَفِظه . وإني أستودع الله دينكما وأمانتكما وخواتم عملكما .
وروى ابن حبان مِن طريق الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : بَلَغَ ابْنَ عُمَرَ وَهُوَ بِمَالٍ لَهُ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ قَدْ تَوَجَّهَ إِلَى الْعِرَاقِ ، فَلَحِقَهُ عَلَى مَسِيرَةِ يَوْمَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ ، فَقَالَ : إِلَى أَيْنَ ؟ فَقَالَ : هَذِهِ كُتُبُ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَبَيْعَتُهُمْ ، فَقَالَ : لاَ تَفْعَلْ ، فَأَبَى ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ : إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَيَّرَهُ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، فَاخْتَارَ الآخِرَةَ ، وَلَمْ يُرِدِ الدُّنْيَا ، وَإِنَّكَ بَضْعَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كَذَلِكَ يُرِيدُ مِنْكُمْ ، فَأَبَى ، فَاعْتَنَقَهُ ابْنُ عُمَرَ ، وَقَالَ : أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ ، وَالسَّلاَمُ .
وفي رواية للبيهقي في " دلائل النبوة " : فاعتنقه ابن عمر ، وقال : استودعك الله مِن قَتِيل .
وأما أن يقول الإنسان : " أستودعك شهادة أن لا إله إلا الله فلقنيها عند الموت " فلا أعلم له أصلا ، وكذلك أن يقول عن الأموات : " اللهم إنا استودعناك (مثلاً أم فلان أو أبو فلان ) يا من لا تضيع ودائعه فاحفظه " ليس له أصل .
والله تعالى أعلم .
المجيب / فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة ام ياسر ; 05-08-2013 الساعة 04:11 PM
|