الموضوع
:
المؤمن والخوف من الموت
عرض مشاركة واحدة
04-07-2013, 10:32 AM
#
1
مجلس الادارة
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
1878
تاريخ التسجيل :
Jun 2012
أخر زيارة :
09-03-2020 (09:44 PM)
المشاركات :
54,004 [
+
]
التقييم :
637
SMS ~
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَتَحْتِ كَنَفِك.
لوني المفضل :
Cadetblue
المؤمن والخوف من الموت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الســؤال
: هل يجب على المؤمن عدم الخوف مـــن
الموت ؟ وإذا حدث هذا فهل معناه عدم الرغبة في
لقاء الله ؟
الجــواب
: يجب على المؤمن والمؤمنة أن يخافا الله
سبحانه ويرجواه ؛ لأن الله سبحــانـه قـال فـي كتابه
العظــيم
(
فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
) ،
وقـال عز وجل (
فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ
) وقال
سبحانـــه
(
وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ
)
، وقال عز وجل
(
إِنَّ
الَّذِينَ آمَنُـواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ
أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ
)
، وقال عز وجل
(
فَمَن
كَـانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ
بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً
)
في آيات كثيرة . ولا يجوز للمؤمن
ولا للمؤمنة اليأس من رحمة الله ، ولا الأمن مـــن
مكره، قال الله سبحانه
(
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا
عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
)
وقـال تعالى
(
وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِـــن رَّوْحِ
اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ
)
وقــال عز وجل
(
أَفَأَمِنُواْ
مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ
)
ويجــب عــلى جميـــع المسلمين من الذكور والإناث
الإعـــداد للموت والحــذر مـــن الغفلة عنــه، للآيات
السابقات ، ولما روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه
قال (
أكثروا من ذكر هاذم اللذات
)(1) - الموت - ؛
ولأن الغفلة عنــه وعدم الإعداد له من أسباب سوء
الخاتمة ، وقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها
قالت : قــال رسول الله صلى الله عليه وسلــم
(
من
أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره
الله لقاءه
)
ف
قلت : يا نبي الله: أكراهية الموت فكلنا
نكره الموت، قال
(
ليس كذلك ولكن المؤمن إذا بشر
برحمة الله ورضوانه وجنته أحــــب لقاء الله فأحب
الله لقاءه ، وإن الكافر إذا بشـر بعذاب الله وسخطه
كره لقاء الله فكره الله لقاءه
)
متفـق عليه ، وهـــذا
الحديث يدل عــلى أن كراهة الموت والخوف منـــه
لا حرج فيه ، ولا يدل ذلك عـلى عدم الرغبة فـــي
لقاء الله ؛ لأن المؤمن حيـن يكره الموت أو يخاف
قدومه يرغب فــي المزيد مـــن طاعة الله والإعداد
للقائه ، وهكــــذا المؤمنة حين تخاف مــن الموت
وتكره قدومه إليها إنمـا تفعـل ذلك رجــاء المزيد
من الطاعات والاستعداد للقاء ربها .
ولا حرج على المسلم أن يخاف مــن المؤذيات طبعا
كالسباع والحيات ونحو ذلك فيتحرز منها بالأسباب
الواقية ، كما أنه لا حرج على المسلمين في الخوف
مــن عدوهم حتى يعدوا له العدة الشرعية ، كما قال
الله سبحـــانــه
(
وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ
)
- أي الأعداء - مـع الاعتماد على الله والاتكال عليه
والإيمان بأن النصر مـن عنده ، وإنما يأخذ المؤمن
بالأسباب ويعدها ؛ لأن الله سبحانه أمره بها لا مـن
أجل الاعتماد عليهــا ، كمـــا قـال الله سبحانـه
(
إِذْ
تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُــمْ فَاسْتَجَابَ لَكُـمْ أَنِّـــي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ
مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ ، وَمَـــا جَعَـلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى
وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِـنْ عِندِ اللّهِ
إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
) .
وإنما الخوف الذي نهى الله عنــه هــو الخوف مــن
المخلوق على وجه يحمل صاحبه على ترك الواجب
أو فعل المعصية، وفي ذلك نزل قوله سبحانه
(
فَلاَ
تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
)
وهكذا الخوف
من غير الله على وجه العبادة لغيره ، واعتقاد أنه
يعلم الغيب أو يتصرف في الكون أو يضر وينفـــع
بغير مشيئة الله كما يفعل المشركون مع آلهتهم .
وبالله التوفيق .
المصدر : موقع الشيخ عبدالعزيز بن باز
التعديل الأخير تم بواسطة ام ياسر ; 05-08-2013 الساعة
04:05 PM
فترة الأقامة :
4571 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
260
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
11.81 يوميا
ام ياسر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ام ياسر
البحث عن كل مشاركات ام ياسر