عرض مشاركة واحدة
قديم 04-20-2013, 07:09 PM   #1
مجلس الادارة


الصورة الرمزية ام ياسر
ام ياسر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1878
 تاريخ التسجيل :  Jun 2012
 أخر زيارة : 09-03-2020 (09:44 PM)
 المشاركات : 54,004 [ + ]
 التقييم :  637
 SMS ~
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَتَحْتِ كَنَفِك.
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي قفي هنا يا قارئة القرآن





بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
قال جرير بن عبد الله البجلي- رضي الله عنه -:

( كنّا فتيانا حزاورة، فتعلّمنا الإيمان ثمّ تعلّمنا القرآن فازددنا إيمانا )


هذا هو هدي النّبـيّ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ علّم أصحابه الإيمان ثمّ علّمهم القرآن ،
فتعلّموا الإيمان ، وتعلّموا شُعب الإيمان ، وتعلّموا ما يزيد به الإيمان وينقص،
ثمّ تعلّموا القرآن فازدادوا إيمانا ،
فمن هنا ينبغي أن يعلّم الشّباب وأن ينشّؤوا على العقيدة الصّحيحة وعلى أصول الإيمان كما تعلّم أصحاب النّبـيّ - صلّى الله عليه وسلّم-

[ من محاضرة الانحراف للشيخ إبراهيم الرّحيلي ]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى -

فهم كانوا يتعلمون الإيمان، ثم يتعلمون القرآن

وقال بعضهم في قوله: ((نُّورٌ على نُورٍ )) [ النور : 35 ] ،
قال : نور القرآن على نور الإيمان،
كما قال: (( وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا )) [ الشوري : 52 ] ،

وقال السُّدِّي في قوله: (( نُّورٌ على نُورٍ ))

نور القرآن ونور الإيمان حين اجتمعا، فلا يكون واحد منهما إلا بصاحبه
فتبين أن قوله: (( أَفَمَن كَانَ على بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ )) [ هود : 17 ] ،
يعني هدي الإيمان،
((وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ)) أي من الله،
يعني : القرآن شاهد من الله يوافق الإيمان ويتبعه،
وقال : ((وَيَتْلُوه))
لأن الإيمان هو المقصود؛ لأنه إنما يراد بإنزال القرآن الإيمان وزيادته
ولهذا كان الإيمان بدون قراءة القرآن ينفع صاحبه ويدخل به الجنة،
والقرآن بلا إيمان لا ينفع في الآخرة؛ بل صاحبه منافق؛
كما في الصحيحين عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأُتْرجَّة، طعمها طيب وريحها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مرومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها )
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 178
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ولهذا جعل الإيمان بينة، وجعل القرآن شاهدًا؛ لأن البينة من البيان،
و " البينة " : هي السبيل البينة،وهي الطريق البينة الواضحة، وهي أيضًا ما يبين بها الحق،
فهي بينة في نفسها مبينة لغيرها،وقد تفسر بالبيان وهي الدلالة والإرشاد،
فتكون كالهدي،كما يقال : فلان على هدي وعلى علم،فيفسر بمعنى المصدر والصفة والفاعل
مجموع فتاوى ابن تيمية تفسير سورة هود




 
 توقيع : ام ياسر



التعديل الأخير تم بواسطة ام ياسر ; 05-07-2013 الساعة 02:08 PM

رد مع اقتباس