وعُدتُ إلى الحيَاة من جديدْ
ضاعت لوحتيْ ، وتاهت حروف بوحي في صمتٍ مريبْ*
احتلّني بُرود الشّتاءِ ..
ارتعدت روحيَ من جليدِ أحاسيسيْ ..
وارتفعتْ إلى أعاليْ السماءْ ..
أعاني الحنينَ . . بقلبٍ ميّت ..
أعاني الحنينَ . . بروحٍ تائهة ..
أعاني الحنينَ . . بجوفٍ خالٍ . . مليءٍ بالبؤسْ . .*
تدهورت حالتيْ . .
لأعاني الاختناقَ . .*
وأكتمُ في جوفيَ أنفاساً تتلظّى ..
تؤلمنيْ شظاياها . . تجرحنيْ . .
أنزفُ منها . . وأشعلُ الآهات الصّامتة . .*
لحنٌ حزينٌ تتفوّه بهِ أضلعيْ . . بكلّ صمتْ . .
وحرقةٌ تسري في شرايينيْ . .*
تُضاجعُ أوعيَتي الدّموية . .
لتُنتجَ وجَعاً يتجهُ إلى قلبيْ بكلّ قوّة . . وجبروتْ . . !
أصرخُ منه . . بصمتْ . .
وعينايَ تبثّ الدّموعَ الحارقةْ . .
جنُون حزنٍ غامضٍ . . أصاب نبضاتيْ . .
وارتحلتْ الرّوح . . تبحث عن . . مأوى . . !
|