05-03-2013, 02:20 PM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2
|
تاريخ التسجيل : May 2009
|
أخر زيارة : 10-27-2024 (12:13 AM)
|
المشاركات :
37,350 [
+
] |
التقييم : 2147483647
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
MMS ~
|
|
لوني المفضل : Darkred
|
|
المطر أحكام وعبر.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
فهذه بعض الأحكام المتعلقة بالأمطار، سائلاً المولى -جل جلاله- أن ينفعنا بها قال تعالى: "وجعلنا من الماء كل شيء حي
" فجميع المخلوقات لا تستغني عن الماء بحال من الأحوال،
والأمطار من أهم مصادر المياه العذبة في الأرض، ولنـزول المطر من علو على ما نراه حكم عظيمة،
قال العلامة ابن القيم –رحمه الله تعالى-: "تأمل الحكمة البالغة
في نزول المطر على الأرض من علو ليعم بسقيه وهادها وتلولها وظرابها وآكامها ومنخفضها ومرتفعها ولو كان ربها تعالى إنما يسقيها
من ناحية من نواحيها لما أتى الماء على الناحية المرتفعة إلا إذا اجتمع في السفلى وكثر وفي ذلك فساد
* الاستسقاء عند الجدب:
عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- أن رجلا دخل المسجد يوم جمعة من باب كان نحو دار القضاء ورسول الله –صلى الله عليه وسلم-
قائم يخطب فاستقبل رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قائمًا ثم قال: يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغثنا.
قال: فرفع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يديه ثم قال: "اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا" ق
ال أنس: ولا والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار. قال: فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس،
فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت، قال فلا والله ما رأينا الشمس سبتا" رواه البخاري (698)،
ومسـلم (897)، وعند البخاري (1033) "ولم ينـزل من منبره حتى رأيت المطر يتحادر من لحيته".
* أسباب الجدب:
متى حل الجدب بالأرض لحق الناس والدواب وغيرها ضرر عظيم وهو من المصائب التي يبتلي بها الله تعالى عباده
"ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم" [الحديد: 22]،
قال قتادة: هي السنون. يعني الجدب. أي بالجدب والقحط.
وقال تعالى على لسان إخوة يوسف -عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام- لما دخلوا عليه يشكون حالهم
"فلما دخلوا عليه قالوا يا أيها العزيز مسنا
وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين" [يوسف: 88]،
والضر هنا : الشدة من الجدب والقحط. تفسير الطبري
* وأسباب الجدب كثيرة ولعل من أهمها كثرة الذنوب:
قال تعالى: "ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ" [الروم: من الآية41]،
وفي البحر أي في مدن البحر مثل "واسأل القرية" أي ظهر قلة الغيث وغلاء السعر "بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض"
أي عقاب بعض الذي عملوا ثم حذف،
والقول الآخر أنه ظهرت المعاصي من قطع السبيل والظلم فهذا هو الفساد على الحقيقة. ا.هـ. تفسير القرطبي
وعن نجدة بن نفيع قال: سألت ابن عباس -رضي الله عنهما-
عن قول الله عز وجل: "إِلاّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً" [التوبة: من الآية39]
قال: استنفر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- حيا من أحياء العرب فتثاقلوا فأمسك عنهم المطر وكان عذابهم.
والتوبة لها أثر عظيم في نزول المطر:
قال تعالى حكاية عن نوح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام:
"فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً"
وقال العباس لما استسقى به عمر –رضي الله عنهما- عام الرمادة: اللهم إنه لم ينـزل بلاء إلا بذنب ولم يكشف إلا بتوبة،
وقد توجه القوم بي إليك لمكاني من نبيك وهذه أيدينا إليك بالذنوب ونواصينا إليك بالتوبة فاسقنا الغيث.
فأرخت السماء مثل الجبال حتى أخصبت الأرض وعاش الناس.
* حال النبي صلى الله عليه وسلم إذا تخيلت السماء:
عن عائشة –رضي الله عنها- قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم-
إذا رأى مخيلة في السماء أقبل وأدبر ودخل وخرج وتغير وجهه،
فإذا أمطرت السماء سري عنه فعرفته عائشة ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"ما أدري لعله كما قال قوم عاد (فلما رأوه عارضًا مستقبل أوديتهم)"
وقد عذب الله تعالى أقوامًا بالمطر منهم:
1- قوم نوح -عليه السلام- قال تعالى: "فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِر فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ
عُيُوناً فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ"
2- قوم عاد: وذكرناه سابقًا.
3- قوم لوط -عليه السلام- قال تعالى: "وأمطرنا عليهم مطرًا فساء مطر المنذرين" فقد أرسل الله تعالى عليهم
حجارة من سجيل لتكذيبهم رسولهم. تفسير القرطبي
4- قوم سبأ قال تعالى: "فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ" [سـبأ: من الآية16]، وهو الماء الغزير،
وما واقعة تسونامي عنا ببعيد، فقد أهلك الله تعالى مئات الآلاف في دقائق معدودة نسأ الله تعالى العفو والعافية.
|
|
|
للتـوآصل تَوَاضَعْ تَكُنْ كالنَّجْمِ لاح لِنَاظـِـــرِ . على صفحـات المــاء وَهْوَ رَفِيــعُ ولا تَكُ كالدُّخَانِ يَعْلُـــو بَنَفْسـِـــهِ . على طبقــات الجـوِّ وَهْوَ وَضِيــعُ (`*•.¸(`*•.¸ A ¸.•*´)¸.•*´) ˜”*°•˜..♥..(-->♥ عابرسبيل♥<-- )♥..˜ •°*”˜ (¸.•*´(¸.•*´ A `*•.¸)`*•.¸) تقييم منتديات قبيلة ال شراحيل بفيفاء
زوروني هنا
التعديل الأخير تم بواسطة عابرسبيل ; 05-03-2013 الساعة 02:22 PM
|