الموضوع
:
شرح فضائل القرـأن آلكريم
عرض مشاركة واحدة
05-07-2013, 06:46 PM
#
1
مجلس الادارة
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
1878
تاريخ التسجيل :
Jun 2012
أخر زيارة :
09-03-2020 (09:44 PM)
المشاركات :
54,004 [
+
]
التقييم :
637
SMS ~
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَتَحْتِ كَنَفِك.
لوني المفضل :
Cadetblue
شرح فضائل القرـأن آلكريم
بيان ما يلقاه صاحب القرآن الكريم من الأجر والثواب
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين،
والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا إلى يوم الدين، اللهم اغفر لنا، ولشيخنا يا رب العالمين.
قال المؤلف رحمه الله: ولأحمد أيضاً عن بريدة مرفوعا:
« تعلموا سورة البقرة » فذكر مثل ما تقدم في الصحيح في البقرة وآل عمران، وفيه:
«
وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول له:
هل تعرفني فيقول له ما أعرفك ؟ فيقول له:
هل تعرفني فيقول ما أعرفك ؟ فيقول: أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك بالهواجر وأسهرت ليلك وإن كل تاجر
من وراء تجارته وإنك اليوم من وراء كل تجارة فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار
ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا
فيقولان بم كسينا هذه فيقال بأخذ ولدكما القرآن
ثم يقال له اقرأ واصعد في درجة الجنة
وغرفها فهو في صعود ما دام يقرأ هذاً كان أو ترتيلا »
وعن أنس: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال
:
« أهل القرآن هم أهل الله وخاصته »
رواه أحمد والنسائي .
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فهذا الحديث تابع لما تقدم من أحاديث في بيان
فضل القرآن، وما ينال أهله من الخير والثواب،
وتقدم الكلام على فضل سورة البقرة
وفضل سورة آل عمران.
وفي هذا الحديث بيان لما يلقاه صاحب
القرآن الكريم من الأجر والثواب عند الله تعالى
يوم القيامة، ومن الألفاظ الغريبة في هذا الحديث قوله:
« حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب »
والشاحب هو المتغير اللون من هزال أو تعب أو عارض أو مرض أو سفر
أو نحو ذلك، والشحوب هو من آثار الخوف،
وقد يكون من قلة المأكل والمشرب.
وصاحب القرآن حينما ينشق عنه القبر يكون في
خوف وفزع من هول ذلك اليوم العظيم، ولكن
القرآن الكريم شفع له في ذلك الموقف العظيم كما تقدم في الحديث:
« اقرءوا القرآن فإنه يأتي
يوم القيامة شفيعا لأصحابه »
فيأتيه القرآن الكريم
على صورة
ثواب يثاب عليه قارئ القرآن فيؤنسه ويطمئنه
في ذلك اليوم العظيم بأن ما قام به
في الدنيا من تعب وسهر وبذل جهد
ووقت في قراءة القرآن، فهذا هو الثواب
العظيم الذي سوف يناله في ذلك
الموقف، ولا يكون هذا الثواب إلا لمن قرأ القرآن
وعمل به، واتبع القرآن، وائتمر بأوامره، وانتهى عند نواهيه.
ولهذا جاء في الحديث الآخر الذي أخرجه الحاكم من حديث سهل بن معاذ،
عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال
:
« من قرأ القرآن وعمل بما فيه أُلبس والداه
تاجا يوم القيامة ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا »
فما ظنكم بالذي عمل بهذا، فالعمل متعدٍ
إلى غير قارئ القرآن، وهو إلى من تسبب في
حفظ القرآن وهما الوالدان؛ ولهذا الله تعالى يقول:
﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا
أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ﴾
فيصل الثواب إلى من تسبب في قراءة القرآن وتعليمه
، كما تقدم في الحديث:
« خيركم من تعلم القرآن وعلمه »
؛ ولهذا كما يقول
الشاطبي في لاميته -وهو يتكلم عن فضل القرآن- يقول:
هنيئــاً مريئــاً والـداك عليهمـا
ملابس أنــوار مــن التـاج والحـلى
فمـا ظنكـم بـالنجل عنـد جزائـه
أولئـك أهـل اللـه والصفـوة الـمـلا
أولو البر والإحسـان والصبر والتقى
حـلاهم بهــا جـاء القـرآن مفـصلا
أي مبيناً وموضحا، والقرآن هو أعظم تجارة يتاجر
فيها الإنسان مع ربه كما تقدم في آية فاطر:
﴿يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ﴾
ويقول تعالى :
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾﴿تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ .
والقرآن الكريم هو التجارة الرابحة التي لا كساد فيها،
بل فيها خيرٌ عظيم، وذكر في هذا الحديث أيضاً بعضاً
من مراتب القراءة، وهي الهذ والترتيل، قال:
« فهو في صعود ما دام يقرأ هذاً كان أو ترتيلا »
فمراتب القراءة أولها الترتيل، وهو
الذي جاء به القرآن الكريم في قوله تعالى :
﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ﴾
ومن مراتب القراءة أيضاً التحقيق،
وهو التأني في التلاوة، وإظهار المخارج والصفات.
ومن ذلك أيضاً من المراتب الحدر، وهو القراءة بتعجل
أسرع من الترتيل، وأسرع من التحقيق، وجاء في الهذ
في هذا الحديث جاء بالهذ، وإن كان ورد أن ابن مسعود قال :
"لا تهذوا القرآن هذ الشعر"
والمقصود بالهذ هنا هو قراءة القرآن بسرعة،
أي يسرع في تلاوته، في تلاوة القرآن الكريم.
والحديث الآخر بيان لفضل أهل القرآن،
وأنهم أهل الله وخاصته، فأهل القرآن
هم أولياء الله كما قال تعالى :
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾
أهل القرآن هم الذين يحبهم الله ويحفظهم
ويؤيدهم وينصرهم؛ لأنهم يقرءون كلامه جل وعلا،
ويتعبدون الله تعالى بهذا القرآن الكريم،
كما تقدم في الآيات التي فيها الحث
على تلاوة القرآن الكريم، وهذا بيان لمزيد الفضل
الذي يناله قارئ القرآن .
جعلني الرحمن وإياكم من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته
شرح فضائل القرآن لفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الشثري
فترة الأقامة :
4540 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
260
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
11.89 يوميا
ام ياسر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ام ياسر
البحث عن كل مشاركات ام ياسر