عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-2009, 12:33 PM   #1


الصورة الرمزية رجل لاينحني إلالله
رجل لاينحني إلالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 230
 تاريخ التسجيل :  Aug 2009
 أخر زيارة : 10-29-2012 (04:57 AM)
 المشاركات : 1,476 [ + ]
 التقييم :  180
لوني المفضل : Cadetblue
Mn ●،●، أبْعَاد ،●،●



بين ألغاز الحياة والموت ..
الحياة في حد ذاتها فنٌ ..
اتذكر مقولة مالرو (( لا يحدث للإنسان ما يستحقّه ، بل ما يشبهه ))
هانتقل بين خيالاتي وواقعي لأرى نفسي في عوالم أخرى ..
كنت سيد نفسي داخل عالم أحلامي ،
أشبه ما يكون بالتخاطر .. (( هل ما كان يحدث هو تخاطر بيني وبين عالم اختلقته ب التوأمة المتناغمة بينه وبين الكون؟ ))
أحببت ذلك العالم لبعده عن ثقل المادية وكثافة عناصرها ..
شعرت بالكمال فيه بالرغم من أنني كنت أحب أن تنقصني بعض الصفات
كي أشعر بالرغبة في التحدي
فـ أجرد نفسي من تلك الصفة كي أكملها قبل إفاقتي للواقع ..
لم استطع ترجمة العاطفة ك فكرٍ منطقي ..
ولم استطع أن اخلق فكرًا دون عاطفة ..
وإنما تخلقت كـ أبعادٍ أعيد تركيبها كي أشعر باللذة التي اكاد أجزم بأنها هي السعادة وأبهر نفسي بــ (نفسي) ..
كنت ابن التاسعة عشر ربيعاً وكنت تائهاً في تبسيط حياتي بالرغم من أنها كانت بالفعل في قمة الرتابة والتنظيم المكتسبة من كوني ابن تلك العائلة المحافظة وإضافة إلى ذلك كنت كالغريب الذي يتقاسم لقمة عيشه مع ما تبقى من آماله في أن ينبثق له ضوء من خلف ستار العتمة سعياً مني للعزف على تقاسيم البهجة القادمة خلف أسوار الرشد .
وبالرغم من دخولي حالة الحداد مبكراً رفضت أن أقيم طقوس العزاء ب إحساس لا يفهمه إلا طفلاُ ترطبت وجنتاه دموعاً بفرح مختلق بلقاء الحاضر المشرق ...

حتى يوم لقائها
(( هامت بك العين لم تتبع سواك هوى ...من أعلم العين أن القلب يهواك ))
هنا لا نحتاج لتقنيات متقدمة في برمجة الفكر ليصب في صالح السعادة ..
العاطفة تلعب هذا الدور وتجيده
وتعزف على أبجديات ( الشوق والولع حتى الوصول إلى الهيام )
كانت تلك ملاكي التي لم أكن أتمكن من فك طلاسمها..
فيزيد شوقي لها يوماً بعد يوم ..
كنت أدللها كما لو كانت طفلتي الصغيرة وهي تجيد هذا الدور ك إغراء لا متناهي ..
كانت تتأرجح بين الحنان والجفاء
وربما لهذا السبب تحديداً مازالت تأسر آحاسيسي ..
وكنت أرى ذلك الصغير الذي بداخلي أكثر سعادةً من أن يحزن
أكثر سعادة من أن يحلم ..
أكثر ثقةً من أن يكتب رسالة غفران ..
أصبحت هي رمز الغواية الأنثوية بالنسبة لي ..
وربما لهذا السبب أيضاً لم أتمكن من أن أشعر بذلك الشعور من بعد ما افترقنا ..

.
.
.
.


هنا حدث لي ما يشبهني
فقد كنت في عالمي الحالم سعيداً حتى أفيق ..
وفي عالم الحب كنت في واقع لا يشبه الواقع حتى أفقت ولكن هذه المرة كانت خسارتي أكثر ظلماً من أن أبكي عليها ..
وكدت أجزم بأن بداية الحب هي نهاية أحلام يقظة الطفولة ..
ونهاية الحب هي مقتل أحلام الراشدين ..



,,,,,,(
وين وفاكـ
),,,,,


 

رد مع اقتباس