بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
هل يصح أو يقبل:
عمل المرأه إذا صَلّت صلاة الخسوف في بيتها ؟
كما تعلم الليله بمشيئة الله والعلم عند الله بأنه سيخسف القمر .
الجواب :
نعم ، يُشْرَع للمرأة أن تُصلّي صلاة الخسوف في بيتها .
قال الإمام الشافعي رحمه الله : وَإِنْ كَسَفَتْ الشَّمْسُ وَرَجُلٌ مع نِسَاءٍ فِيهِنَّ ذَوَاتُ مَحْرَمٍ
منه صَلَّى بِهِنَّ ، وَإِنْ لم يَكُنْ فِيهِنَّ ذَوَاتُ مَحْرَمٍ منه كَرِهْت ذلك له ، وَإِنْ صلى بِهِنَّ فَلاَ
بَأْسَ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ، فَإِنْ كُنَّ اللاتِي يُصَلِّينَ نِسَاءً فَلَيْسَ من شَأْنِ النِّسَاءِ الْخُطْبَةُ
وَلَكِنْ لو ذَكَّرَتْهُنَّ إحْدَاهُنَّ كان حَسَنًا .
قالَ : وإذا صلى الرَّجُلُ وَحْدَهُ صَلاَةَ الْكُسُوفِ ثُمَّ أَدْرَكَهَا مع الإِمَامِ صَلاّهَا كما يَصْنَعُ في
الْمَكْتُوبَةِ . وَكَذَلِكَ الْمَرْأَةُ ، فَلاَ أَكْرَهُ لِمَنْ لاَ هَيْئَةَ لها بَارِعَةً من النِّسَاءِ وَلاَ لِلْعَجُوزِ وَلاَ
لِلصَّبِيَّةِ شُهُودَ صَلاَةِ الْكُسُوفِ مع الإِمَامِ ، بَلْ أُحِبُّهَا لَهُنَّ ، وَأَحَبُّ إليّ لِذَوَاتِ الْهَيْئَةِ أَنْ
يُصَلِّينَهَا في بُيُوتِهِنَّ .
وسُئل شيخنا العثيمين رحمه الله :
هل يجوز للمرأة أن تصلي وحدها في البيت صلاة الكسوف؟ وما الأفضل في حقها ؟
فأجاب رحمه الله: لا بأس أن تصلي المرأة صلاة الكسوف في بيتها ؛ لأن الأمْر عام :
" فَصَلّوا وادْعُوا حتى ينكشف ما بِكم " ، وإن خرجت إلى المسجد كما فعل نساء
الصحابة ، وصَلَّتْ مع الناس كان في هذا خير .
والله تعالى أعلم .
عبد الرحمن السحيم