هناك حرب معلنة ضد الارهاب في السعودية يجب ان يشارك فيها الجميع، وهي حرب تستهدف البلاد والعباد، ولا توفر عنفاً الا واستخدمته، ولم توفر روحا بريئة الا وازهقتها، ولم تترك لاسرة آمنة مطمئنة ان تنام في بيتها دون خوف من مهاجمة الذئاب البشرية المفترسة.
هؤلاء القتلة المحترفون لن يترددوا عن فعل اية جريمة مهما كانت بشعة فالانسان عندهم هو ارخص ما في هذا الكون، ولذلك يجب التعامل مع اسوأ الاحتمالات في التعامل معهم، وعلينا ان ندرك طبيعة برنامجهم الذي يستهدف ضرب بنية المجتمع واقتصاده وسمعته ومستقبله. انهم يستخدمون قتل كل اجنبي وخاصة في المواقع الاساسية في الاقتصاد، وهم يركزون على المؤسسات البترولية بهدف ايذاء البلد وبهدف تفريغها من كل الكوادر الاجنبية التي تعمل في مواقع هامة في الاقتصاد الوطني.
هؤلاء الارهابيون بلا سقف سياسي وبلا مطالب وطنية، وبلا هدف شرعي او انساني. انهم قتلة محترفون مهما حاولوا التلبس بلباس التقوى والظهور بمظهر المدافعين عن الشريعة لسبب بسيط انهم يرتكبون الكبائر بل أكبر الكبائر باستباحة دماء البشر دون وجه حق، وهم لا علاقة لهم بالحديث عن اصلاح او تنمية فهم اعداء الانسان يتفننون في قتل شعبهم بدم بارد، ولا يمكن لمن يرفع راية الاصلاح او الدفاع المزعوم عن الناس ان يقتل هؤلاء الناس ويستبيح دماءهم وامنهم واستقرارهم.
مهمة محاربة الارهاب ليست مسؤولية جيش او شرطة او حكومة بل مسؤولية المجتمع برمته، وأول من يجب ان يتصدى لهم وبوضوح وبصراحة وبلا لف ودوران هم الدعاة والخطباء والعلماء، وكل ساكت من هؤلاء عن القتل والتدمير هو مشارك بالجريمة، وكل من يحرض في المساجد والمدارس على العنف هو مشارك بالجريمة.
من المهم التأكيد على ان هناك حرباً حقيقية جبهتها وخطوطها الأمامية هي الاجهزة الأمنية والاجهزة التربوية ومنبر المسجد والصحافة وكل المشتغلين بالشأن العام. فالحرب التي اعلنها الارهاب الاسود هي حرب ضد المجتمع واقتصاده وتنميته ومستقبله. وواضح ان هؤلاء الارهابيين لن يوفروا الدماء والخراب، ولا يهمهم من يموت فهم اصحاب برنامج عدمي همجي. ولكن المهم هو خلق جبهة وطنية واسعة متماسكة من اجل هزيمة برنامج الارهاب.
---------------------------------
* منقول للفائده