بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا دائماً أصلي الوتر أول الليل، ثم أقوم آخر الليل وأصلي ركعتين ركعتين بما أقدر عليه دون أن أوتر بعدها، فهل فعلي هذا صحيح، وما حكم تكرار الوتر؟
نعم، فعلك هذا صحيح، إذا أوتر الإنسان من أول الليل، ثم يسر الله له القيام من آخر الليل، فإنه يصلي ما يسر الله له ثنتين ثنتين، ويكفيه الوتر الأول، ويكره له أو يوتر ثانياً؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- (لا وتران في ليلة)، والنبي -عليه الصلاة والسلام- كان ربما صلى ركعتين بعد الوتر، ليعلم الناس أنه لا حرج في ذلك، لكن الأفضل أن تؤخر الوتر إلى آخر الليل إذا تيسر لك ذلك، يكون الوتر آخر الليل إذا تيسر؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (اجعلوا آخر صلاتكم في الليل وتراً)، فإذا تيسر لك ذلك هذا أفضل، وإلا فخذ بالحزم وأوتر من أول الليل، وإذا يسر الله لك القيام من آخر الليل ما يسر الله لك تصلي من دون وتر ثنتين ثنتين. جزاكم الله خيراً
ابن باز رحمه الله