بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشترط في العقوبة شروط عدة أهمها مايلي..,,
1) يجب أن يكون العقاب متناسباً مع الذنب في كميته ونوعه
2 ) يجب أن يوقع العقاب بعد اقتراف الذنب أما تأجيله لفترة...! طويلة
أو قصيرة فيفقده المعني والفائدة..,,
3) لا يجوز أن يقع العقاب إلا بعد أن ينبه الطفل إلى خطئه..!
ويعطى فرصة كي يقلع خلالها عن أخطائها فإذا أصر على الخطاء عاقبناه....!
والمبدأ هو أن علينا أن نقلل من العقاب ما استطعنا وأن نستعمل
العقوبة بالتدريج بدءاً من الأضعف فالأشد إذ لعل
الطفل يرتدع منذ البداية ويقلع فلا مجال للتشدد أول الأمر
وبذلك نتحاشى تعقيد اطفلنا أو تعقيد الأمور على أنفسنا
ويتمشي هذا المبدأ مع الحكمة القديمة المأثورة..,,
وهي(لا أستعمل صوتي ما دام ينفع معي صمتي)
وهكذا فلعل الصمت والتأنيب الصامت الوقور ينفع مع الطفل
حساس أكثر مما ينفعه الضرب والإيلام..,,
وعلينا حين نعاقب أن نلتزم الهدوء والأناة والبعد عن الانفعال
وذلك لئلا تأخذ العقوبة طابع التشفي والانتقام
ومع ذلك يجب أن يكون ألم العقوبة أكبر من اللذة التي يشتقها
الطفل من الذنب..,,
يجب أن نبتعد ما أمكن عن لغة التهديد والوعيد لأن التهديد
إما أن يؤدي إلى هلع وخوف كبير وإما أن يعرف الطفل أننا
نهدد ولا نصنع شيئاً من تهديداتنا فلا يعود يبالي بها...،،،
كما لا يجوز أن تمتد العقوبة فتتحول إلى إهانة للطفل
أو هدر لكرامته ولا يجوز أن توقع العقوبة على طفل أمام أصدقائه
أو منافسيه...!
علينا أن نعيد النظر في كل عقوباتنا التي أعدناها لتقويمها
ومعاقبتها حين اللزوم أي لطرح السيء منها وغير المعقول