مجرد سلام لا اكثر..
نافذة واحدة لا تضر بدخول شعاعك ِ
المسافات كانت مجردة من الخطوات ...
تقاس بحرارة الأنفاس ...
وأثار النظرات الموشومة بقوس قزح
أجدها في تفاصيل السماء
كيف أصل أليك ِ
ثورة براكين الأشواق ...
آهات بداخلي ؟!
هكذا هي دائما الذكريات
فواجع ميت ...
وتراكم أوجاع
عاشق لموسيقى المطر
المتهامس على النوافذ ...
كلما قرأت عن النوافذ المهجورة وتلك الذكريات الساخنة و الساكنة داخل أعشاش
العصافير وزقزقتها والتي ترتدي همسات ندى الصباح الطري الذي نعيشه داخل
أحلامنا الصغيرة ...
وكوابيسنا المحملة بوطن ؟!
وحب ...
من عالم آخر
أتذكر صوت
المارة يهتفون ...
يرسمون الكلمات بعفوية
لا أجد ما اسمعه
سوى الهذيان
ابتسم كثيرا لذلك ...
حتى إنني لا اذكر كم كان الوقت
كم كانت فترات الجنون تحتبس أمواج انفاسي
أرحل مع ذاتي
كيف تدوير عقارب اللهفة
بدوائر الأحلام
لكنها بالرغم من كل ذلك تبقى حقيقة..
تدونها النوافذ بخجل ...
ذكريات .. وذكريات
وبقايا ضفائرك ِ
والكثير من عطرك
هكذا كانت ...
بقايا رنات الوقت و الحب يتراقصان
على مهب رياح النسيان
ومعهم جنوني ..
المختبئ خلف كواليس الصمت
وأنت ِ ؟!
وظل الابتعاد يرسم الطريق على النافذة
احتاج الغبار فوقه ...
لأتذكر غيابك ِ فوق تلك الأغبرة المتراكمة والمكتوبة كما الطلاسم على الصفحات
المملة الضجرة التي أصبحت مقفرة برحيلكِ ..
القدر عاشق للفن يرسم غيابكِ لي لوحة سريالية بعصا سحرية ...
أجد اللحظات تشبه ملامح الاشتياق والحنين إليك ِ
فانثر أثار جنوني على تلك الجدران الزجاجية
واهرب بعيدا ؟!
حيث الأماكن التي تنتمي إليك ِ
أجدها خاوية حتى من الغبار
أهذي .. وحدي
أصرخ ولازلت وحدي
أكسر زجاج البوح على بساتين ياسمينكِ
والملم آخر أنفاسي مع نياشين الجروح
انتظر سحابة طيفك ِ تمطر لي سلام فقط
مجرد سلام ...
لا أكثر .
|