بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقدمت بالخطبة لزميلة في الدراسة حسبتها على خلق ودين، ولكنني لا أعرفها كثيراً، وأنا إنسان ـ ولله الحمد ـ ملتزم، واستخرت الله ثلاثاً، وعزمت على الأمر، وطلبت منها أن تستخير، وتستشير الأهل، وبعد 5 أيام من التفكير، ردت علي برسالة أنها استخارت واستشارت الأهل، ولكنها لم ترتح، واعتذرت، وكان السبب فقط عدم الراحة، فكان ردي عليها بعد الاطلاع على ما قدمتم هنا من علم في أمر الاستخارة، أن الاستخارة ليست في انشراح أو ضيق صدر وعدم راحة، وإنما بالعزم حتى يصرفه الله إن كان شراً، وطلبت منها إعادة التفكير فلم ترد إلى اللحظة، وكنت قد نصحتها وذكرتها بالحديث: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ـ وسؤالي أيها الشيخ: هل كان ردها دليلا على صرف وأنه شر، مع أن الظاهر أنها ما زالت راغبة في الأمر، فلم ترفض أو تخطئ ما قلته لها؟ أم أن أسعى في الخير مرة أخرى؟ وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأنت أخذت بالأسباب، واستخرت الله، ولم يتم الأمر، فلا عليك بعد ذلك، ولعل الله صرف عنك شراً، بإعراضها عنك، أما المرأة: فقد يكون لها سبب كتمته أدباً منها وتغافلاً، وهذا مشروع، فلعلك تبحث عن غيرها، والله يوفقك، لكن إن وافقت بعد ذلك، فلا حرج من إكمال الإجراءات، ولا يتعارض هذا مع نتيجة الاستخارة، وراجع فتوى رقم: 26834
والله أعلم.